اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، في اليوم الثاني من موجة الاقتحامات الواسعة بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مجموعات متتالية من المستوطنين بدأت باقتحام المسجد من باب المغاربة، في وقت ردد فيه المرابطون هتافات وتكبيرات تصديًا للاقتحام.
وأطلقت شرطة الاحتلال طائرة مُسيرة في سماء المسجد لمتابعة حركة المرابطين داخله، واعتقلت شابًا من ساحات الأقصى.
وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها وقواتها في شوارعها وطرقاتها، وتحديدًا في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس.
وفرضت القوات قيودًا مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ومنعت دخول من هم دون سن الأربعين للصلاة.
ومنعت عدداً من الحفلات التي تقل مصلين من داخل أراضي عام 48 للدخول إلى الأقصى.
وأمس الاثنين اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى بمناسبة عيد رأس السنة العبرية بدعوة من جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة ما تسبب باندلاع بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين.
وتستمر موجة الأعياد اليهودية حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وسط دعوات إسرائيلية بمواصلة اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة خلال تلك الفترة، لإحياء طقوس تلمودية بمناسبتها.