شهدت مصر حالة غضب إثر تداول مقطع فيديو لسائق وهو يقود مركبته بصورة متهورة على طريق الإسماعيلية الصحراوي، قبل أن تقوم الشرطة بتوقيفه، في حادثة مماثلة للتي حصلت على طريق السويس شرق القاهرة قبل أسابيع.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو التقطه أحد المارة، لسائق يقود مركبته برعونة وتهور كبيرين، ويميل يسارا ويمينا على الطريق.

واستنكر مغردون مثل تلك الأفعال التي أصبح البعض يتخذها "موضة" دون اعتبار لما قد يسببه من كوارث، متجاهلا أيضا العقوبات التي فرضها القانون.

في غضون ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد السيارة التي تبين أنها تابعة لإحدى الشركات بالإسماعيلية، كما استدعت السائق الذي اعترف بأنه بعد عودته للمنزل، قام شقيقه باستقلال السيارة دون علمه وارتكابه الواقعة المشار إليها.

وللتأكد من الأمر، تم استدعاء شقيقه الذي اعترف بصحة الأمر، موضحا أنه فعل ذلك على سبيل المزاح، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية.

يذكر أن طريق السويس السريع كان شهد واقعة مرعبة مماثلة أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي أثارت ضجة في مصر، وألقت السلطات الأمنية القبض على السائق المتهور ووجهت إليه اتهامات بتعطيل حركة المرور، وتعريض سلامته وسلامة المواطنين الآخرين للخطر.

كما تبين بعد إلقاء القبض عليه، وجود آثار لتناوله مواد كحولية، وتعاطيه للمخدرات، فضلا عن عقار طبي مجهول.

وينص قانون المرور على فرض عقوبة الحبس وغرامة من 4 آلاف جنيه (نحو 200 دولار) لـ 8 آلاف جنيه (400 دولار)، لعدد من المخالفات ومن ضمنها التسابق على الطريق، وتجاوز السرعة المقررة على الطرق.

كما يعاقب القانون كل من قاد مركبة وهو تحت تأثير مخدر أو مسكر أو السير عكس الاتجاه بالطريق العام داخل المدن أو خارجها بالحبس مدة لا تقل عن عام.

وإذا كان قائد المركبة تحت تأثير مخدر أو سار عكس الاتجاه وأصاب شخصا أو أكثر، فيعاقب بالحبس مدة لا تقل عن عامين وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.