كشف تجار ومتعاملون في سوق الدواجن المصري، عن استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف بنسب وصلت إلى 300%، رغم قرار الحكومة بالإفراج عن شحنات علف كانت محتجزة في الموانئ بسبب عدم تدبير الاعتمادات الدولارية اللازمة لدفع أثمانها، فيما يتواصل خروج صغار المربين وأصحاب المزارع من السوق بأعداد كبيرة، ما يهدد بأزمة طاحنة في هذا القطاع الحيوي.

ونقلت تقارير، نقلا عن تجار أعلاف في البلاد، أن سعر طن فول الصويا إلى 25 ألف جنيه للطن قبل أن يتراجع إلى 21 ألفاً، مقابل 8 آلاف العام الماضي، والذرة من 3 آلاف إلى 10700 جنيه ونخالة القمح "الردة" من 3 آلاف إلى 7500 جنيه، بخلاف علف الدواجن من 8 إلى 17 ألف جنيه للطن.

وأرجع البعض هذا الارتفاع، رغم إفراج الحكومة عن بعض الأعلاف التي كانت محتجزة بالموانئ، إلى وجود 3 رجال أعمال يتحكمون في سوق الأعلاف في مصر، لديهم شحنات مخزنة من قبل لا يفرجون عنها سوى بالقدر الذي يحافظ على ارتفاع الأسعار"، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".

وأشاروا إلى أن "الكميات المفرج عنها والتي أعلنت عنها الحكومة، لم تؤثر بشكل ملموس سوى في تراجع أسعار طن فول الصويا؛ لأن تلك الكميات ذهبت لمصانع الكبار، والذين تخطت أرباحهم أكثر من 10 آلاف جنيه في كل طن"، على حد قولهم.

وكانت أزمة الإعلاف قد تصدرت واجهة الحديث بالمنصات الإعلامية ومواقع التواصل في مصر، قبل أيام، بعد انتشار مقاطع فيديو لمربي دواجن وأصحاب مزارع وهم يعدمون آلاف الكتاكيت؛ بسبب عدم قدرتهم على جلب العلف لها؛ ما أثار جدلا وغضبا، بسبب هذه المشاهد التي تنذر بانهيار الثروة الداجنة بالبلاد.

وتستورد مصر الجزء الأكبر من احتياجاتها من فول الصويا والذرة الصفراء، وهي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وتدخل في صناعة أعلاف الماشية أيضا.

((الدولار الأمريكي = 19.66 جنيه مصري))