شهدت العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، انطلاق الاجتماع الأول لمجلس الأعمال القطري السعودي المشترك، حيث ناقش الجانبان سبل رفع معدلات التبادل التجاري والشراكة.
وعقد الاجتماع في مقر غرفة تجارة قطر، حيث أكد رئيس الغرفة، الشيخ "خليفة بن جاسم آل ثاني"، على قوة ومتانة العلاقات التي تربط بلاده مع السعودية، موضحا أن ذلك ينعكس على العلاقات الاقتصادية والتجارية، في ظل الرغبة المشتركة من قطاعات الأعمال للدخول في تحالفات وشراكات ترفع معدل التبادل التجاري بينهما.
وقالت "غرفة قطر"، في بيان، إنها استضافت الاجتماع الأول للمجلس بحضور الشيخ "خليفة، و"محمد بن أحمد الحسنة"، وكيل وزارة الاستثمار السعودية، و"حمد بن علي الشويعر"، رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال، وعدد من المسؤولين في البلدين.
استضافت غرفة قطر اجتماع مجلس الأعمال القطري السعودي بحضور الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، المهندس محمد بن احمد الحسنة وكيل وزارة الاستثمار السعودية، سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود السفير السعودي، والسيد حمد الشويعر رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال المشترك. pic.twitter.com/1t572VKErM
— Qatar Chamber (@Qatar_Chamber) October 30, 2022
وأعرب "آل ثاني" عن وجود رغبة مشتركة في عودة مستويات التبادل التجاري لسابق عهدها، إذ إن حجم التبادل التجاري والذي بلغ العام الماضي نحو 674 مليون ريال قطري لا يعبر عن مستوى الطموحات في كلا الجانبين.
ولفت إلى أن مجلس الأعمال المشترك سيكون له دور مهم في تحقيق هذه الطموحات وتنظيم المصالح المشتركة للقطاع الخاص، ودعم الاستثمار المشترك والتنسيق والتشاور لتحسين بيئة الأعمال وتذليل المعوقات والتحديات التي قد تواجه المستثمرين.
بدوره، أشاد "الشويعر" بعمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وتوسيعه والاستفادة من التحول الاقتصادي لخلق شراكات وتحالفات تجارية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين رجال الأعمال، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بلغ في النصف الأول من العام الجاري قرابة 800 مليون ريال (نحو 212 مليون دولار)، وهو رقم يجب العمل على زيادته إلى المستويات المعهودة.
وأشار إلى أن مجلس الأعمال المشترك يعتبر حلقة جديدة في سلسلة العمل الاقتصادي المشترك، وسيعمل على تعزيز التبادل في جميع المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن كلا من قطر والسعودية حققتا إنجازات اقتصادية كبيرة.
وعقد في سبتمبر/ أيلول الماضي في مقر غرفة قطر، لقاء الأعمال القطري السعودي، وبحث تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة في السوقين القطرية والسعودية وخصوصاً في المنطقة الشرقية، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين شركات البلدين سعياً لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري.
وتعمل السعودية وقطر على توطيد العلاقات وتجاوز مرحلة التوتر التي سادت بينهما إبان الأزمة الخليجية منتصف 2017، والتي انتهت بالمصالحة الخليجية بقمة العلا في يناير/كانون الثاني 2021.