العميل آدم.. سرايا القدس تكشف تفاصيل إحباطها اختراقا إسرائيليا

السبت 7 يناير 2023 03:19 م

كشفت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تفاصيل إحباطها اختراقا إسرائيليا لصفوفها والرد بعملية عبر مجندين مزدوجين، مشيرة الى أن "المجنـد 106" خدع ضابط مخابرات إسرائيلي، وعاد بعد تأدية مهمته كاملة والمكلف بها من "سرايا القدس".

وأوضحت "السرايا" عبر برنامج "ما خفي أعظم" الذي يبث عبر فضائية "الجزيرة"، بعنوان "خارج الحسابات السياسية والأمنية" أن "مجندا مزدوجا نجح في تصوير ضابط مخابرات إسرائيلي سرا التقاه في القدس قبل أن يعود إلى غزة".

ولفتت إلى أن العملية الأمنية أحبطت اغتيال قائد بسرايا القدس، وكشفت خيوط وأساليب تجنيد "الشاباك" لفلسطينيين.

وفرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظراً على نشر نتائج التفاصيل على صورة الضابط الإسرائيلي "آدم"، الذي كُشف عنه خلال برنامج "ما خفي أعظم".

ووفقاً لوسائل الإعلام العبرية، فقد فرضت الرقابة العسكرية حظراً على نشر أي من المعلومات عن الضابط "آدم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"تليجرام".

بدوره، قال قائد "سرايا القدس" ومسؤول الدائرة العسكرية بحركة الجهاد الإسلامي "أكرم العجوري"، خلال مقابلة في البرنامج، إن "هناك تنسيقاً على مستوى كبير بيننا وبين كتائب القسام والجهات الأمنية في قطاع غزة".

كما كشف برنامج "ماخفي أعظم" في حلقته بعنوان "خارج الحسابات" حقائق ومعطيات مفصلية وجديدة حول تصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية، وخاصة "كتيبة جنين"، ومجموعة "عرين الأسود" في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وتمكّن البرنامج من مُواكبة شرارة المقاومة في الضفة الغربية، وتمددها على الرغم من الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لها، والتعقيدات الأمنية التي تواجهها.

وعرض البرنامج تفاصيل تنشر لأول مرة عن بعض عمليات مجموعات المقاومة التي حدثت مؤخرا في الضفة الغربية.

وكشف عن جوانب خفية من المواجهة الأمنية المستمرة على جبهات عدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وعرض التحقيق رسالة مسربة من المعتقل السياسي في سجون السلطة وأحد قادة عرين الأسود المطارد "مصعب اشتية"، شكا فيها ظروف التحقيق وتدهور حالته الصحية، وطالب بسرعة الإفراج عنه.

رسالة "مصعب اشتية"، تحدثت فيها عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها، وصدمته باستشهاد "وديع الحوح" رفيقه في "عرين الأسود".

وورد في رسالة "اشتية": "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة فزنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة وألم فقد الأحبة من جهة أخرى والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة".

وقال: "كل الذي أعلمه أني مؤمن بنصر الله وفرجه القريب، آملا أن يبقى مطلبكم بالإفراج عني بأسرع وقت ذا أولوية، وكلي ثقة بكم".

وتحدث مقاتلو "عرين الأسود" عن عروض تلقوها من قبل السلطة من أجل تفكيك المجموعة، من خلال عروض مالية وشراء الأسلحة النارية مقابل شقق وسيارات.

وقال قائد "عرين الأسود": "عرض علينا أن نسلم أنفسنا للسلطة مقابل الحصول على امتيازات، نحن رفضنا ذلك وهناك من قبل بذلك"، مضيفًا: "أنا لن أسلم نفسي ولدينا الكثير من الجنود المجهولين في الأرض".

وأشار البرنامج إلى أن الشهيد "جميل العموري" أول المؤسسين لـ"كتيبة جنين"، والذي اجتمع حوله شبان المخيم، حيث بدأوا باستهداف نقاط التماس مع الاحتلال مع معركة "سيف القدس".

وكشف أن عملية "حومش" التي نفذها المقاومون كانت تستهدف تنفيذ عملية أسر للمستوطنين؛ إلا أنها لم تكتمل.

كما وكشف تفاصيل متعلقة بعملية "شافي شامرون"، التي نفذها مقاتلو العرين، وأدت لمقتل جندي إسرائيلي برصاص أحد مقاومي المجموعة.

وقال أحد منفذي عملية "شافي شمرون" قبل 3 أشهر للبرنامج: "نجحنا بتنفيذ العملية، وأفرغنا مخزن بندقية كامل تجاه جيش الاحتلال، وأحد الجنود في نقطة المراقبة كان خائفاً ولم يُطلق رصاصة واحدة، وقُتل جندي بالعملية".

وقال أحد مؤسسي كتيبة جنين في "سرايا القدس" للبرنامج: "كل المقاومين موحدون في الميدان، ونقاتل كرجل واحد بغض النظر عن الانتماء الفصائلي".

وذكر مسؤول الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي القائد "أكرم العجوري": "هناك تعاون كبير بين كتيبة جنين ونابلس مع الشهيد إبراهيم النابلسي والشهيد الشيشاني من قبله".

من جانبه، قال "أبو فلسطين" قائد عرين الأسود: “أي شخص ينتمي للعرين يجب أن يقاتل تحت راية التوحيد وألا يقبل دعمًا من أي حزب أو أي جهة".

وطالب مقاومو الضفة السلطة بالكف عن مضايقة المقاومين واعتقالهم ومصادرة سلاحهم.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا وارتفاعا في وتيرة عمليات القوات الإسرائيلية.

يأتي ذلك في ظل تدهور متصاعد للأوضاع الأمنية في مدن وقرى الضفة المحتلة؛ ما أربك حسابات المنظومة الأمنية لإسرائيل، بعد أن كان يراهن على ما يسمى بعملية "كاسر الأمواج وجز العشب" للقضاء على تنامي المقاومة المسلحة بالضفة.

وسبق أن توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سرايا القدس اختراق إسرائيل فلسطين الضفة

حذف الكثير من البيانات.. هجوم سيبرانى على الموقع الإلكترونى لأرشيف إسرائيل