أعلن وزير الطاقة السعودي "عبد العزيز بن سلمان"، الأربعاء، أن بلاده تعمل على برنامج ضخم للتنقيب عن اليورانيوم وتعتزم استخدام مواردها المحلية منه، في دورة إنتاج الوقود النووي الكاملة.

وقال الوزير في كلمة خلال فعاليات "مؤتمر التعدين الدولي" في الرياض إن "عمليات التنقيب الأخيرة أظهرت وجود محفظة متنوعة من اليورانيوم في البلاد"، حسب وكالة رويترز.

وأشار إلى أن هذا الاستخدام يشمل إنتاج الكعكة الصفراء، واليورانيوم منخفض التخصيب، وتصنيع الوقود النووي، وكذلك التصدير.

وعلى هامش الفعاليات أكد "بن سلمان" أن عقود مفاعلات الطاقة النووية التي تعتزم بلاده بناءها ستمنح "قريباً جداً"، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرج".

وكشف عن وجود مباحثات مع "شركاء راغبين" بهذه العقود.

ولفت "بن سلمان" إلى أن السعودية تحظى بأنشطة استكشاف حديثة وكشفت عن وجود يورانيوم في مناطق جغرافية مختلفة داخل المملكة؛ مثل جبل صايد في المدينة المنورة وجبل قرية في الشمال.

وأكد أن المملكة تسعى لتصنيع الوقود النووي للاستخدام المحلي وتصديره، ضمن مساعيها لقيادة سوق الطاقة النظيفة إقليمياً.

وأوضح الوزير أن السعودية أطلقت برنامج الطاقة النووية للاستخدامات السلمية لخفض الانبعاثات الكربونية.

وتقول السعودية، إنها تريد أن تطرق مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، بهدف تنويع مصادر الطاقة وحسب، لكنها لطالما أكدت نيتها تطوير سلاح نووي، في حال امتلاك خصمها الإقليمي إيران هذا النوع من الأسلحة الفتاكة.

وفي مارس/آذار 2018، قال ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، في مقابلة لشبكة "سي بي إس" الإخبارية إن بلاده لا ترغب في حيازة الأسلحة النووية، "ولكن بدون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسنحذو حذوها في أسرع وقت ممكن".

والسعودية على خلاف مع إيران منذ عقود، حيث يخوض البلدان صراعات بالوكالة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، تدعمان فيها أطرافا متنازعة في صراعات مسلحة ونزاعات سياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وتعجل المملكة بخطط لتطوير القدرة على توليد الطاقة النووية في إطار خطة إصلاح يقودها الأمير "محمد" تهدف للحد من اعتماد الاقتصاد على النفط.

وتتبنى السعودية ضمن رؤية 2030، إنشاء مفاعل الأبحاث النووي، والذي يهدف إلى نقل تقنية بناء وتشغيل المفاعلات النووية، وتطوير الكوادر الوطنية في المجالات النووية، ودعم البحث والتطوير في العلوم المتعلقة بها، وتأهيل الشركات الوطنية في تصنيع بعض أجزاء المفاعل.