إيران.. انفراجة مع الخليج وحرب وشيكة مع أذربيجان واتهامات لإسرائيل

السبت 15 أبريل 2023 08:43 ص

رصد تقرير نشره "مركز دول الخليج العربية في واشنطن" تصاعدا خطيرا للتوتر بين إيران وأذربيجان الشيعيتين، بالتزامن مع الانفراجة الأخيرة بين طهران ودول خليجية وعربية سنية.

وتحت عنوان: "إيران.. انفراج مع الدول العربية وخلاف مع أذربيجان"، ركز التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، على مسألة الدور الإسرائيلي في تصعيد التوتر بين أذربيجان وإيران، ملمحة إلى أنه قد يكون ردا على التقارب الأخير بين طهران ودول خليجية، أبرزها الرياض.

وأشار "معهد دول الخليج"، إلى تقرير نشرته صحيفة "شارغ ديلي" الإيرانية الذي أرجع المسألة بوضوح إلى "مؤامرة إسرائيلية"، لكنه يقول إن الواقع "أكثر تعقيدا"، حيث أسهم صعود أذربيجان كقوة اقتصادية وعسكرية، ووضع أرمينيا الضعيف، وتورط روسيا في حرب أوكرانيا، في زيادة التوترات في القوقاز.

وأوضح تقرير الصحيفة الإيرانية أن مخاوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وصلت إلى ذروتها" بعد الاتفاق بين طهران والرياض، والتي تزامنت مع تصاعد الأزمة السياسية ضده في إسرائيل، ولهذا السبب يركز سياسته الخارجية على إيران، لمحاولة إفشال جهود طهران الدبلوماسية للتهدئة.

وخلال افتتاح سفارة أذربيجان في تل أبيب، في نهاية مارس/آذار الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي صراحة: "بحثت مع وزير خارجية أذربيجان إقامة جبهة موحدة ضد إيران"، ورد ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في 31 مارس/آذار، حيث طالب بتفسير من حكومة أذربيجان وأدان "النوايا الشريرة للنظام الصهيوني لتحويل أراضي جمهورية أذربيجان إلى تهديد للأمن القومي لجمهورية إيران الإسلامية".

ولم تتسبب التوترات التي أحدثتها باكو ضد طهران في الأيام الأخيرة في إثارة ردود فعل من وزارة الخارجية الإيرانية فقط، ولكن أيضًا من القادة العسكريين، بحسب الصحيفة الإيرانية، حيث قال العميد كيومارس حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني: "في القوقاز، نواجه عدة قضايا حساسة للغاية، إحداها وجود عناصر من النظام الصهيوني.. هذا أمر لا يطاق بالنسبة لإيران".

وقال حيدري أيضا، إن "الإرهابيين من سوريا الذين خدموا كمرتزقة لحكومة أذربيجان في الحرب ضد أرمينيا ما زالوا موجودين في منطقة القوقاز"، وحذر من أن "إيران لن تسمح لأي شخص بتغيير الحدود الحالية في المنطقة".

واختتمت "شارغ ديلي" تقريرها بالقول: "لم يعد بإمكان طهران أن تظل متفرجًا محايدًا فيما يتعلق بجمهورية أذربيجان، ولا تشير مبادرات طهران بالضرورة إلى زيادة التوترات أو احتمال نشوب حرب مع باكو، لكن على إيران، مع احترامها لجميع جيرانها، أن تحذرهم أيضًا من أنهم لا يأخذون مصالحها الوطنية على محمل الجد".

المصدر | معهد دول الخليج العربية في واشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الأذربيجانية توتر العلاقات الأذربيجانية الإسرائيلية حرب التقارب الإيراني السعودي

أجلت الموظفين.. أذربيجان تعلق عمل بعثتها الدبلوماسية في إيران

لماذا يدعو الإيرانيون للحرب مع أذربيجان؟

قشم الإيرانية.. جزيرة تتطلع إلى طي صفحة التوتر مع دول الخليج

لحفظ مصالحها.. هل تمنع دول الخليج حربا بين إيران وأذربيجان؟

الرئيس الإسرائيلي من أذربيجان: الزيارة "حلم تحقق"