سلّط تقرير نشره موقع "المونيتور" الضوء على تطور حركة الصادرات والاستثمارات الإماراتية في أفريقيا بسبب تطور صناعة الخدمات اللوجيستية بالبلد الخليجي.
ونقل التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، عن وليد الفلاحي، الرئيس التنفيذي لمركز الإمارات التجاري، قوله إن أبوظبي باتت في وضع جيد للتصدير إلى البلدان الأفريقية بسبب صناعة الخدمات اللوجستية المتطورة فيها.
وجاءت تصريحات فلاحي خلال مشاركته بمنتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) في كيب تاون بجنوب أفريقيا، الثلاثاء.
وأوضح التقرير أن المركز يقدم للشركات الإماراتية حلولا لتصدير منتجاتها ونقل أعمالها إلى الأسواق الناشئة في أفريقيا، حيث يسهل اجتماعات للشركات الصغيرة والمتوسطة مع شركاء الأعمال المحتملين إما في الإمارات أو في أفريقيا.
ويركز مركز التجارة الإماراتي بشكل أساسي على شرق أفريقيا، لاسيما بعد فتح مكتب له في العاصمة الكينية نيروبي، لكن الفلاحي قال إنه يتطلع إلى ربط الأعمال التجارية الإماراتية بغرب أفريقيا، بدءًا من أكرا، عاصمة غانا، حيث تعمل الشركة على مشروع لتوليد 100 ميجاوات كهرباء من الطاقة الشمسية.
وفي حديثه عن ما يمنح الإمارات التفوق على دول أخرى في المنطقة للتصدير إلى أفريقيا، قال فلاحي إن "الخدمات اللوجستية هي ما تغير قواعد اللعبة".
وأضاف أنه، في بعض الأحيان، تحصل في دبي على منتجات أرخص من الصين، فالسلع متوفرة دائما.
وأشار فلاحي إلى أن الإمارات يمكن أن تلعب دورًا متزايدًا في التجارة مع أفريقيا ولكنها تستثمر أيضًا في مشاريع كبيرة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة، والأخيرة توليها أبوظبي اهتماما خاصا للحفاظ على أمنها الغذائي.
كينيا ومصر
واستعرض التقرير مقارنة بين سوقين يعمل بهما مركز الإمارات التجاري، وهما كينيا ومصر.
بدأت المحادثات حول شراكة اقتصادية شاملة بشكل جدي بين البلدين في نهاية العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) في يوليو/تموز الماضي أن الشراكة ستكون الأولى من نوعها بين دولة خليجية عربية ودولة أفريقية.
من خلال الشراكة، يهدف البلدان إلى إزالة الحواجز التجارية على مجموعة واسعة من السلع والخدمات، وتعزيز الفرص للمستوردين والمصدرين.
دولة أفريقية أخرى نظر مركز التجارة الإماراتي في محاولة العمل معها بشكل أكبر هي مصر، لكن فلاحي قال إنها مكان أفضل حاليًا للحصول على رأس المال والمنتجات بدلاً من التصدير إليها؛ بسبب التكاليف.
وأوضح أنه على الرغم من أن البلاد لديها سوق تصنيع ضخم، إلا أنها تعاني من قطاع لوجيستي متخلف.
وقال فلاحي: "مصر من الدول القريبة جدًا من قلبي، لكن عندما تنظر إلى الاتصال اللوجستي، تجده ضعيفا جدًا بين مصر وأفريقيا".
في الواقع، تتاجر مصر قليلاً مع بقية القارة، حيث تذهب 15.4% من صادراتها فقط إلى البلدان الأفريقية، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما تذهب معظم صادراتها إلى أوروبا وغرب آسيا.
وأضاف أن مركز التجارة الإماراتي يبحث حتى في استئجار بعض الطائرات ذات البدن العريض للمساعدة في نقل المنتجات إلى مناطق مختلفة من مصر.
