المقاومة الفلسطينية تحذر من تفعيل سياسة الاغتيالات: إسرائيل ستدفع الثمن

الاثنين 24 أبريل 2023 07:42 ص

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادتها، ستؤدي إلى مواجهة يدفع ثمنها المحتل.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن تهديدات الاحتلال بتفعيل سياسة الاغتيالات يأتي لتعزيز صورته بعد تعاظم ثورة شعبنا وتعدد جبهات الفعل المقاوم.

وأضاف أن يد الاحتلال لم تعد مطلقة ليمارس ارهابه، وأن رد المقاومة على أي حماقة أكبر وأوسع مما يتوقعه، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله المشروع ضد الاحتلال ولن يخشى هذه التهديدات.

بدورها أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن تهديدات الاحتلال "لن تزيد شعبنا ومناضليه إلا تمسكًا بخيار المقاومة قولاً وفعلاً وسلوكًا وإصرارًا بالرد على أي جريمة يخطط الاحتلال لارتكابها".

وقالت الجبهة إن تهديدات الاحتلال باستهداف قيادات المقاومة ورموزها تنبع من طبيعته الإرهابية العدوانية في محاولة مكشوفة ودائمة للهرب من أزمته الداخلية وقلقه الوجودي المتصاعد بفعل ضربات المقاومة.

كما أوضح المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، أن تهديدات لا تخيف شعبنا ولن تؤثر على استراتيجية تعزيز وتطوير قوة وقدرة المقاومة وأدائها.

ووجه رسالة لقادة الاحتلال، بألا يخطؤوا التقدير فما ينتظرهم سيكون أكبر بكثير مما يتوقعون.

وأشار إلى أن هذه التهديدات تعكس حجم الأزمة التي يعيشها الاحتلال، ويسعى لتصديرها ضمن الحرب النفسية التي يمارسها اتجاه شعبنا بالترهيب واتجاه المجتمع الصهيوني بإرضاء غرورهم وتطرفهم.

كذلك حذر الناطق العسكري لكتائب المجاهدين، العدو وجيشه من أن الاغتيالات لن تقابل بالصمت، وسيدفع المحتل الثمن غالياً.

ونبه إلى أن تهديدات العدو بتفعيل سياسة الاغتيالات، محاولة يائسة لترميم صورته التي كسرتها المقاومة المترابطة في معركة الدفاع عن الأقصى والمرابطين.

فيما أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة، سيصعد من العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وقال خريشة، إن ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة ولبنان وسوريا، وتنفيذ ذلك على أرض الواقع أربك الاحتلال، ودفعه للتهديد بالاغتيالات لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره.

وأضاف أن قادة المقاومة تمكنوا من فرض معادلة جديدة رضخ لها الاحتلال، بأن الاعتداء على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني سيقابل برد من جبهات مختلفة.

وأشار خريشة، إلى أن الاحتلال يحمل الشيخ صالح العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي لحماس)، جهد توحيد الساحات وتوحيد المقاومة في أكثر من محور.

وشدد على أن العاروري وكل قادة المقاومة "مشاريع شهادة ولا يخشون شيء، لأنهم اختاروا هذا الطريق"، لكنه دعا إلى الحرص والحذر من غدر الاحتلال.

وتشن وسائل إعلام الاحتلال حملة تحريض على العاروري، وتوجه تهديدات له بالاغتيال والقتل، لاتهامه بالوقوف خلف عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كما اعتبرت أن العاروري يقف خلف ما استراتيجية "وحدة الساحات"، التي كان آخرها في رمضان عام 2023، عبر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ردًا على الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.

والعاروري من قرية عارورة قضاء رام الله، هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وساهم بتأسيس كتائب القسام في الضفة، وقضى نحو 18عاماً في سجون الاحتلال.

والسبت، قالت القناة "12" العبرية، إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أعادت مجددا إلى طاولة المناقشات إستراتيجية وسياسة الاغتيالات لقادة الفصائل المسلحة الفلسطينية".

وذكرت القناة، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بصدد إحداث تغييرات جذرية بكل ما يتعلق بسياسة الرد ومواجهة العمليات التي تنفذها الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك في محاولة منها لإعادة قوة الردع.

وفي 8 أبريل/نيسان الجاري، هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالعودة إلى اغتيال قادة ومسؤولين فلسطينيين في قطاع غزة، حسب القناة "12" العبرية.

وقال كاتس حينها: "إذا استمر الوضع بمواصلة إطلاق الصواريخ، لا أحد محصن، وسنعود إلى سياسة الاغتيالات بما في ذلك قيادة حماس".

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، عدة مرات خلال شهر رمضان، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المقاومة فصائل المقاومة فلسطين اغتيالات اغتيال إسرائيل

قتلوا 3 مستوطنات.. استشهاد 3 فلسطينيين بعملية إسرائيلية في نابلس (فيديو)

المقاومة جاهزة للرد.. هل تلجأ إسرائيل مجددا لسياسة الاغتيالات؟