كشف موقع "أفريكا إنتلجنس" الاستخباراتي عن اسم سفير مصر المرتقب في تركيا، بعد التقارب المتصاعد بين البلدين منذ أشهر.
وقال الموقع، في تقرير، إن جمال متولي سيكون السفير المصري الجديد في تركيا، وأن مرسوم تعيينه سيصدر في القاهرة خلال أيام، مشيرا إلى أن جهاز المخابرات العامة المصري، ورئيسه عباس كامل، الذي يشرف على ملف استعادة العلاقات مع تركيا، سيراقب السفير الجديد عن كثب خلال عمله في أنقرة.
ووفقا للتقرير، فقد شغل متولي منصب سفير مصر في ماليزيا بين عامي 2018 و2021 ومنذ ذلك الحين يعمل على المعاهدات الدولية في وزارة الخارجية في القاهرة.
وتتناسب وظيفته الجديدة تماماً مع شهادته في القانون الدولي من جامعة القاهرة. وحصل متولي على درجة الماجستير بعنوان: "مسؤولية الدولة الإسرائيلية في استعمار الضفة الغربية".
وفي رسالة الدكتوراه التي حصل عليها هذا الشهر، درس السفير المرتقب تطوير قدرات إسرائيل النووية المدنية والعسكرية في ضوء القانون الدولي.
ويستعد الدبلوماسي الآن للانخراط بعمق مع قوة أخرى في البحر المتوسط، كما يقول التقرير.
ولفت التقرير إلى "وجود تصميم لترقية العلاقات بين مصر وتركيا، حيث سارع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تهنئة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اليوم التالي لإعادة انتخابه في 29 مايو/أيار".
وجدد الرئيسان رغبتهما في تعيين سفراء في أسرع وقت ممكن.
وفي أبريل/نيسان، زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تركيا بعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
وقبل تلك الزيارة بنحو 3 أشهر، وتحديداً خلال افتتاحية كأس العالم في دولة قطر، التقى السيسي مع أردوغان وتصافحا بحرارة في صور تناقلتها كاميرات وسائل الإعلام، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبعد الزلزال الكارثي الأخير، قام السيسي بخطوة نادرة متمثلة في الاتصال بالرئيس التركي، وتقديم التعازي له، ووعده بمساعدات تم تسليمها بعد ذلك بوقت قصير.
وأوضح التقرير أن القاهرة تأمل أن يؤدي التقارب مع أنقرة إلى إنعاش الاستثمارات التركية في مصر، لا سيما بعد أن زار وفدان كبيران من رجال الأعمال الأتراك القاهرة في الأشهر الأخيرة، أعقبهما في مايو/أيار زيارة وزير التجارة المصري أحمد سمير إلى أنقرة.
وأوضح أن ذلك التقارب المتسارع يأتي رغم استمرار تباين مواقف القاهرة وأنقرة حول عدد من القضايا، أبرزها الأزمة الليبية وغاز المتوسط.