اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين بلاده ومصر وتبادل البلدين تعيين سفراء، "علامة فارقة جديدة" في تطبيع العلاقات بعد قرابة عقد من التوتر والجمود السياسي بين الجانبين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فيدان، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية مع نظيره الأردني أيمن الصفدي.
وقال فيدان إنه من خلال الوصول إلى نقطة التعيين المتبادل للسفراء "نكون قد تجاوزنا مع مصر مرحلة مهمة في التطبيع".
وتابع: "ومن الآن فصاعدًا، ستستمر علاقاتنا في التقدم بسرعة في المجالات السياسية والاقتصادية وجميع المجالات الأخرى".
وشدد فيدان على أن الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والاستراتيجية والدينية بين البلدين لا تجعلهما بعيدتين عن بعضهما.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، فقد رشحت أنقرة صالح موطلو شن سفيرا لها لدى القاهرة، فيما رشحت مصر عمرو الحمامي سفيرا لها في تركيا.
وأفاد البيان التركي بأن "رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جاء تماشيا مع قرار اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي".
وكان الرئيس التركي وجّه دعوة إلى نظيره المصري لزيارة تركيا، واتفقا الشهر الماضي على أهمية البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما وتبادل السفراء، وذلك بعد فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكانت العلاقات المصرية - التركية قد شهدت خلال السنوات الـ10 الماضية جمودا سياسيا مع استمرار العلاقات الاقتصادية.
وتدنى مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى أدنى المستويات، لكن قبل أقل من عامين بدأ الحديث عن التقارب مجددا.