توقيع اتفاقية شاملة للتكامل بين أمريكا والبحرين.. ماذا يعني؟

الاثنين 18 سبتمبر 2023 11:35 ص

وقَّع كل من ولي عهد البحرين، رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في واشنطن الأربعاء الماضي، على "الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار".

وهذه الاتفاقية، التي وصفتها وكالة الأنباء البحرينية بـ"التاريخية"، تهدف إلى دفع مستويات التعاون بين البلدين نحو مزيد من التكامل غير المسبوق في المجال الأمني والعسكري والاستخباراتي وكذلك في قطاعات التكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار.

  • بلينكن قال إن الاتفاقية تعمل على تعميق التعاون الثنائي عبر 3 طرق هي: توسيع التعاون الأمني والدفاعي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وأخيرا تعزيز التعاون العلمي والتقني عبر زيادة تبادل المعلومات بين البلدين والشعبين.
  • تستضيف البحرين الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية ومقر القيادة المركزية لهذه القوات، ويوما بعد آخر تعزز المملكة تعاونها مع إسرائيل، منذ أن وقَّعتا في عام 2020 اتفاقية لتطبيع العلاقات بين البلدين، بوساطة واشنطن حليفة تل أبيب.  
  • تتوافق الاتفاقية، وفقا للبيت الأبيض، مع رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا، تتشكل من خلال التكامل الأمني والاقتصادي بين الحلفاء والشركاء.
  • الاتفاقية بمثابة ترقية للالتزام الأمني الأمريكي تجاه البحرين، إذ تهدف إلى ردع التهديدات، ففي حال وقوع هجوم على المملكة، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بالتشاور الفوري مع حليفتها ومناقشة سبل الرد. لكن الاتفاقية لا توفر ضمانات المادة 5 الخاصة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تعتبر أي هجوم على عضو في الحلف هو هجوم على كل أعضائه.
  • ستساعد الاتفاقية، بحسب البيت الأبيض، في إضفاء الطابع الرسمي على الخطوات التي كانت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية تتخذها لدمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي في المنطقة وزيادة الوعي بالمجال البحري.
  • الاتفاقية يمكن أن تصبح نموذجا لالتزامات الولايات المتحدة تجاه حلفاء آخرين في الشرق الأوسط، لاسيما في وقت تسعى فيه دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، مثل السعودية والإمارات، إلى توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع واشنطن.
  • تجري القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوشط تحولا من كونها قيادة في زمن الحرب إلى تفعيل الشراكات مع دول الخليج، وهو تحول يعتمد على الثقة الخليجية في الدور الأمريكي، وكذلك ثقة واشنطن برغية تلك الدول في الدخول في شراكة وتطوير قدرات جيوشها بدلا من الاعتماد على وصاية أمنية أمريكية.
  • توقيع الاتفاقية والرغبة الخليجية في ضمانات دفاع أمريكية تثبتان أن غالبية دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تتخوف مما تقول إنها طموحات توسعية لإيران في المنطقة، على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات.
  • الولايات المتحدة حريصة على تعزيز تعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجي، فلا تزال واشنطن تحتفظ بمصالح حيوية في هذه المنطقة الاستراتيجية، لاسيما على مستوى الطاقة ومرور التجارة العالمية، حتى لو تحول اهتمامها جزئيا إلى مواجهة ما تعتبره نفوذا صينيا متصاعدا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتصدي لحرب تشنها روسيا في جارتها أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022.

موضوعات متعلقة