وفد سعودي يزور الضفة الغربية قريبا للقاء عباس.. ماذا يعني؟

الاثنين 25 سبتمبر 2023 01:29 م

قال مسؤول فلسطيني، لم تفصح وكالة رويترز عن هويته، إن وفدا سعوديا برئاسة مبعوث المملكة غير المقيم لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة "هذا الأسبوع".

ولم تنف الرياض ولا رام الله أو تؤكد صحة تصريح المسؤول الفلسطيني بشأن الوفد السعودي، لكن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ كشف الإثنين عن أن السديري، سفير السعودية لدى فلسطين، سيقدم أوراق اعتماده أمام عباس خلال أيام.

  • ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية الخميس الماضي، إن المحادثات تقترب كل يوم من تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، مضيفا أن "القضية الفلسطينية مهمة للغاية، ونحتاج إلى حلها ولدينا مفاوضات جيدة مستمرة حتى الآن، ونأمل أن نصل إلى حل يسهل حياة الفلسطينيين ويعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط".
  • منذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأسباب بينها: تمسك تل أبيب باستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وتنصلها من قيام دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين.
  • وفقا لتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية مقابل صمت رسمي سعودي، فإن الرياض طلبت من واشنطن مقابل التطبيع مع تل أبيب: توقيع معاهدة دفاع مشترك بين المملكة والولايات المتحدة، والحصول على أسلحة أمريكية أكثر تطورا، وتشغيل دورة وقود نووي مدني كاملة بما فيها تخصيب اليورانيوم دخل المملكة، إلى جانب التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
  • بموازاة أحاديث صفقة التطبيع المحتملة، عيّنت السعودية في أغسطس/ آب الماضي سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو نايف السديري، وسيتولى أيضا منصب القنصل العام بمدينة القدس، وهو منصب جديد.
  • الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد الخميس الماضي، في خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه. في حين دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى إحياء هدف حل الدولتين.
  • عباس سيطلب من الوفد السعودي، وفقا لمصادر فلسطينية، تطبيق مبادرة السلام العربية مقابل التطبيع مع إسرائيل. وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت في 2002، وتنص إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
  • دأبت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على رفض مبادرة السلام العربية، ويرى نتنياهو  أنها "تتضمن عناصر إيجابية، ولكن يجب تحديثها مع الأخذ في الاعتبار التغييرات التي طرأت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة"، على حد قوله.
  • كما سيطلب عباس من القيادة السعودية، وفقا للمصادر، حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وبموجب قرار في 29 نوفمبر/ تشرين الأول 2012، منحت المنظمة الدولية فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو". ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة صدور قرار من مجلس الأمن بموافقة تسع دول أعضاء في المجلس من أصل 15، شرط عدم اعتراض أي من "دول الفيتو"، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
  • إذا رفضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تقديم أي ضمانات بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقد يثير ذلك اتهامات للسعودية، صاحبة المكانة الدينية البارزة في العالمين الإسلامي والعربي، بالتخلي عن فلسطين، القضية المركزية الأولى عربيا وإسلاميا.
  • ربما يلجأ نتنياهو إلى تشكيل ائتلاف حكومي جديد أكثر وسطية مع أحزاب المعارضة الحالية، لاسيما وأنه يحتاج بشدة إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالتطبيع مع السعودية، في ظل معاناته من أزمات داخلية، بينها محاكمته بتهم فساد ورفض شعبي وسياسي حاد لخطة حكومته لما تعتبرها "إصلاحات قضائية".

موضوعات متعلقة