مجلس النواب يعزل رئيسه لأول مرة في تاريخ أمريكا.. ماذا يعني؟

الأربعاء 4 أكتوبر 2023 12:58 م

للمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 عاما، صوّت مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح عزل رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي (58 عاما)، وهو الرئيس الخامس والخمسين للمجلس.

هذه السابقة الأمريكية جاءت بناء على مذكرة لعزل مكارثي قدّمها، الإثنين الماضي، النائب الجمهوري عن فلوريدا مات غايتس، وهو ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدد الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب (2017-2021).

  • لم يكمل مكارثي عامه الأول في رئاسة مجلس النواب، إذ إنه انتخب في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد مفاوضات شاقة تعين عليه خلالها تقديم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائبا من أنصار ترامب، بينها أن يتمكن أي نائب من أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته، وهو ما فعله غايتس.
  • مكارثي، النائب عن كاليفورنيا، أثار غضب الجناح اليميني المتشدد في حزبه صاحب الأغلبية الضئيلة في المجلس، نهاية الأسبوع الماضي، عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنب إغلاق حكومي؛ إذ يرى المحافظون المتشددون أن مكارثي حرمهم فرصة فرض تخفيضات هائلة في الميزانية.
  • صوّت ثمانية نواب جمهوريين (من أصل 221) إلى جانب 208 ديمقراطيين (من أصل 212) في مجلس النواب لصالح عزل مكارثي؛ ما يجسد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري قبل عام من انتخابات رئاسية يأمل ترامب أن يعود من خلالها إلى البيت الأبيض.
  • كان بإمكان الديمقراطيين أن ينقذوا مكارثي من العزل، لكنهم لم يفعلوا؛ إذ يتهمونه بالتراجع عن اتفاقات أبرمها مع إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ولا سيما بشأن مستوى الإنفاق في الميزانية الفيدرالية، إلى جانب تعاطفه مع ترامب، وطلبه في سبتمبر/ أيلول الماضي رسميا فتح تحقيق لعزل بايدن؛ بزعم استفادته من صفقات تجارية خارجية لنجله.
  • رئاسة مجلس النواب هي ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد منصبي الرئيس ونائبه. وفي ظل انقسامات وحالة من الفوضى تعاني منها قيادة الحزب الجمهوري، تبدو مهمة انتخاب خلف لمكارثي معقدة، وسيجتمع الجمهوريون الثلاثاء المقبل للاتفاق على مرشح جديد، على أن يتم التصويت في اليوم التالي.
  • عادةً ما يكون كبار القادة في الحزب هم التاليون في ترتيب تولي منصب رئيس مجلس النواب، لكن زعيم الأغلبية الجمهوري ستيف سكاليز يكافح السرطان، وقد يواجه النائب توم إيمر، مثل أي مرشح محتمل، صعوبة في تأمين الأصوات المطلوبة.
  • مجلس النواب قد يقر، وفقا لخبراء، بعض التشريعات التي يعتبرها الدستور "ضرورية ومناسبة"، لكن معظم الأمور الأخرى قد تضطر إلى الانتظار لحين انتخاب الرئيس السادس والخمسين لمجس النواب.

موضوعات متعلقة