بعد الدمار الكبير الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة، وثقت مشاهد مصورة جثث فلسطينيين متحللة بالكامل في مدخل المدينة والتي تعد من أولى المناطق التي دخلتها القوات الإسرائيلية المتوغلة بريا بالقطاع. 

وأظهرت نشرها الصحفي الفلسطيني حسام شبات تناثر الهياكل العظمية لضحايا العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الـ80 على غزة، بعد تراجعت قوات الاحتلال من أجزاء من المدينة. 

وقال شبات في تصريحات إعلامية رأيت: "رأيت حذاء طفلة وكان جسدها قد تحلل بالكامل، وهذا المشهد هو الأصعب منذ بداية الحرب وفي حياتي، ولم أرَ مثل هذه المشاهد إلا عبر الأعمال الدرامية والسينمائية". 

وأضاف: "رأينا الجماجم والعظام ورأينا ملابس لمواطنين في طريق، ويبدو أنهم كانوا يحاولون الخروج من بيت حانون بعدما تم استهدافها من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية". 

وقال إن "هناك عشرات الجثث على أطراف بلدة بيت حانون لكننا لم نستطع توثيق المشاهد بسبب وجود آليات الجيش الإسرائيلي، وهناك مئات الجثث في الطرقات وأخرى تحت الركام يتعذر انتشالها بسبب نقص الآليات والمعدات". 

وفي وقت سابق، قال ضابط إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيلحق دمارا في غزة كلها كما فعل في بيت حانون شمالي قطاع غزة، متوعدا بمصير مشابه لمدينة نابلس بالضفة الغربية ولبنان ومدن الضفة الغربية في حال مهاجمة إسرائيل. 

وقال يائير بن دافيد، وهو قائد سرية بالكتيبة 2908، في كلمة للجنود في مكان وتاريخ لم يحدد في مقطع فيديو متداول حديثا على منصات التواصل الاجتماعي: "في سيمحات هتوراه (يوم 7 أكتوبر/تشرين أول) تلقينا ضربة موجعة، مست كرامة شعبنا". 

وأضاف: "الكتيبة 2908 دخلت بيت حانون وفعلت هناك ما فعله شمعون ولاوي في مدينة نابلس. لكن المهمة لم تنته بعد، لا يزال لدينا غزة بأكملها لنجعلها مثل بيت حانون، يجب ان تبدو غزة مثل بيت حانون".