النقد الدولي يحذر من اتساع الصراع في الشرق الأوسط

الأحد 11 فبراير 2024 08:01 ص

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إنها الصراع في الشرق الأوسط يؤثر على السياحة في الدول المجاورة.

وحذرت في كلمة ألقتها في القمة العالمية للحكومات بدبي، الأحد، من أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي.

وأوضحت أن تأثير الصراع في الشرق الأوسط على المستوى العالمي يتجلى في ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض حجم المرور عبر البحر الأحمر، إذ انخفضت بنسبة تزيد على 40% هذا العام وفق بيانات "بورت ووتش" التابعة للصندوق.

وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن إلى صعود تكاليف الشحن البحري، وأوقفت أكبر شركات الشحن في العالم مرور سفنها عبر البحر الأحمر، على الرغم من أن سلوك مسار رأس الرجاء الصالح أعلى تكلفة وأطول وقتاً، مما سيرفع أسعار السلع والبضائع على المستهلكين حال استمرار الرحلات الأطول.

وخلصت جورجيفا إلى أن هذه الظروف "غير المؤكدة إلى حد غير اعتيادي تفاقم التحديات التي تواجهها الاقتصادات التي لا تزال تتعافى من صدمات سابقة".

وأضافت: "من شأن المزيد من اتساع الصراع أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي".

ولفتت إلى أن الصندوق يراقب التأثيرات المالية للصراع عن كثب.

ورغم ذلك، كشفت جورجيفا، عن تفاؤلها إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي كونه يتسم بالمتانة على نحو مدهش رغم حالة الضبابية الراهنة.

وحثت دول المنطقة على تعزيز قدراتها المالية في مواجهة التحديات الراهنة وتحمّل الصدمات التي قد تنتج عن الظروف غير المؤكدة إلى حد غير اعتيادي التي تشهدها المنطقة.

كما دعت رئيسة صندوق النقد الدولي، دول المنطقة على اتخاذ عدد من الإجراءات لزيادة قدرتها على تحمل الصدمات، وتعزيز الأوضاع المالية عبر تعبئة الإيرادات من خلال توسيع قدراتها الضريبية، وتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الهيدروكربونات، وتخفيض دعم الطاقة، وزيادة تحسين أداء المؤسسات المملوكة للدولة.

ولفتت جورجيفا إلى أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الصريح قد يؤدي إلى توفير 336 مليار دولار في المنطقة، أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين، بما في ذلك البلدان المصدرة للنفط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اتساع الصراع الصراع الشرق الأوسط السياحة صندوق النقد النقد الدولي