«شر البلية ما يضحك» كلمات لخصت متناقضات النظام الحاكم في مصر، فحين يحاكم الرئيس المصري «محمد مرسي» بتهمة التخابر مع قطر يتعاون «السيسي» مع الدولة ذاتها في مناورات «رعد الشمال» العسكرية.
ففي الوقت الذي أجلت فيه محكمة جنايات القاهرة اليوم، محاكمة الرئيس المصري «محمد مرسي» و10 آخرين متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع قطر»، لجلسة 15 مارس/آذار الجاري، يحضر «السيسي» مناورات رعد الشمال التي تشارك فيها قوات 20 دولة من بينهم المصرية والقطرية، ما اعتبرها البعض محاولة لرأب صدع العلاقات المصرية القطرية.
ونقلت «بوابة الأهرام» المصرية عن الخبير العسكري اللواء «محمود زاهر» تأكيده أن مشاركة «السيسي» اليوم في رعد الشمال «تمثل فرصة لرأب الصدع خاصة بحضور مصر وقطر، وربما أيضا يمتد الحوار لتركيا».
وبحسب «زاهر» فإن مشاركة «السيسي» جاءت كـ«رسالة تشجيع وإبداء حسن النوايا، فالسيسى ذاهب بنية للصلح، ويتبقى في المقابل ماذا سيقدم له الجانب اﻵخر- قطر-، من مطالب قدمتها مصر من قبل مثل التوقف عن دعم وتمويل واحتضان رموز الإخوان الإرهابيين، وتقديم الهاربين لمصر لإخضاعهم لمحاكمات قانونية، وتوقف الحملات الإعلامية العدائية من وسائل الإعلام القطرية» وفق قوله.
أما الإعلامي المصري «وائل قنديل» فكتب على تويتر ساخرا «مرة واحد انقلب على رئيس واتهمه بالتخابر مع قطر ثم تعاون مع قطر في مناورات عسكرية يوم محاكمة رئيسه في التخابر معها».
في حين قال الناشط المصري «ناشط مش سياسي» فنشر صورة تجمع «السيسي» بأمير قطر «تميم بن حمد» اليوم معلقا عليها بقوله «تخابر مع قطر».
ويحاكم «مرسي» في 5 قضايا، بحسب مصدر قانوني في هيئة الدفاع عنه، هي وادي النطرون (حصل على حكم أولي بالإعدام)، والتخابر الكبرى (حكم أولي بالسجن 25 عامًا)، وأحداث الاتحادية (حكم أولي بالسجن 20 عامًا)، بجانب اتهامه في قضيتي إهانة القضاء، والتخابر مع قطر.