مسلمون ردا علي هاشتاج «اقتلوا جميع المسلمين»: من قتل الأبرياء منذ الاستعمار حتي الآن؟

السبت 10 يناير 2015 01:01 ص

رد مسلمون من كافة أنباء العالم علي هاشتاج وضعه بعض المعادين للإسلام في دول غربية خصوصا بريطانيا، بعنوان «KillAllMuslims#»، أو«#أقتلوا جميع المسلمين»، بنشر صور من تاريخ الاستعمار الفرنسي لأفريقيا وتاريخ استعباد أمريكا للأفارقة وجرائمهم في قتل العراقيين باليورانيوم المشع وذبح الأفغان وجرائم عصابات الصهاينة في فلسطين بمباركة الغرب، وجرائم قتل المسلمين في البوسنة وذبحهم في أفريقيا الوسطي وبورما علي يد البوذيين.

وكتب العديد من المغردين – علي تويتر - يقولون للغربيين الذين يحملون كل المسلمين جريمة الاعتداء علي صحيفة فرنسية أساءت للإسلام ونبيه عدة مرات يقولون «/You already didلا تنسوا أنكم بالفعل فعلتم هذا» – أي جرائم قتل المسلمين جمعيا، مشددا علي أن هذا حدث بمباركة الغرب في جرائم ذبح الفلسطينيين (نكبة فلسطين) والجزائريين ( الاحتلال الفرنسي) ومسلمي بورما وقتل المعتصمين السلميين في مصر ثم الحفاوة بالقاتل الذي قتلهم، وإفريقيا الوسطي.

ونشر المغردون صورا للمذابح التي وقعت للمسلمين علي يد متطرفين مسيحيين في البوسنة وأفريقيا الوسطي حيث ذبحهم في الشوارع وقتلهم ، وفي نيجيريا، وفي بورما بالذبح والحرق، وصورا للمستعمرين الفرنسيين وهم يحملون رؤوس الجزائرين التي قطعوا عقب احتلالهم الجزائر وما فعلوه من قتل مليون جزائري.

كما نشروا صورا لجماعات مسيحية متطرفة في أمريكا مثل كوكلوكس كلان التي تقتل وتذبح السود وتعلقهم علي الصلبان وتحرقهم أحياء، وجرائم الصليبيين في القدس عندما «أُحصِي القتلى بالمساجد فقط من الأئمة والعلماء والعبّاد والزهاد المجاورين فكانوا سبعين ألفًا أو يزيدون» بحسب العلامة ابن خلدون، وهو ما يعترف به الغربيون في كتبهم وفي أفلامهم ومنها فيلم «روبن هود» الذي يقول في أحد مساعدي الملك ريتشارد له وهو عائد مهزوم لبلاده قبل قتله أن الله انتقم من جيش ريتشارد لأنهم كانوا يذبحون الأطفال والنساء ويبقرون بطونهم طوال أسبوع من الهستيريا الصليبية.

كذلك نشر آخرون شهادة جريئة للممثل الأمريكي «بن أفليك» على شاشات التلفزيون الأمريكي في أكتوبر الماضي لدى نزوله ضيفا على حلقة من برنامج «ريال تايم» حيث دافع «أفليك» وبحرارة عن الإسلام والمسلمين ضد انتقادات وكلام اعتبره «مقززا وعنصريا».

وخلال حلقة من برنامج «ريل تايم» مع «بيل ماهر» المعروف بإلحاده وبميوله اليسارية المتطرفة على شبكة «أتش بي أو»، انتقل الحديث الذي كان يدور مع ضيف آخر هو الفيلسوف «سام هاريس» إلى انتقاد الإسلام، فسارع «أفليك» بغضب واضح إلى اعتبار هذا الكلام مقززا وعنصريا، وقال للضيف الذي هاجم الإسلام: «هل أنت خبير في الدين الإسلامي؟ لأن ما تقوله أشبه باتهام أحد بأنه يهودي خبيث».

ومضى يقول «هناك مليار شخص ليسوا متطرفين ولا يسيئون إلى النساء ويريدون الذهاب إلى المدارس والصلاة خمس مرات في اليوم ولا يقومون بأي من الأمور التي تقول أن المسلمين يقومون بها»، وأضاف «لقد قتلنا من المسلمين أكثر مما قتلوا من صفوفنا بفارق كبير».

وشهد موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي انتشارًا كبيرًا لهذا الهاشتاج، ليس بسبب نشر الغربيين المتطرفين له، ولكن بسبب وضع مئات المسلمين له علي حساباتهم للرد عليه، ما أعطي إيحاء خاطئا بأن كثير من الغربيين يطالبون بقتل المسلمين، وانتقده عدد كبير من الأوروبيين علي «تويتر»، وقال بعضهم مثل «eve» ساخرة: «لماذا لو قال المسلمون «أقتلوا كل المسيحيين#KillAllChristians/»، يعتبر هذا إرهابا، بينما لو قال مسيحيون «اقتلوا كل المسلمين» يعتبر هذا «حرية تعبير»؟!

وكشفت استطلاعات «توتير» أن الهاتشاج الأول رواجا وشعبية في الغرب هو هاشتاج بالفرنسية يقول «أنا شارلي أيبدو» يتعاطف مع قتلي المجلة، بينما جاء هاشتاج «اقتلوا كل المسلمين» في المرتبة الرابعة، وأن شعبية هاشتاجات قتل كل المسلمين وكل المسيحيين جاءت فقط من حديث المغردين حولهما ونقد اغلبها لهما لا تأييد أي منهما.

وردا على ذلك، أطلق ناشطون آخرون هاشتاج «احترموا الإسلام»  (#RespectAllMuslims)، دعوا من خلاله إلى احترام المسلمين، والتفريق بين الدين الحنيف، والإرهاب والتطرف.

وقال آخرون أن المعركة ضد التطرف هي معركة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين، فيما استخدم «علي» صورةً لمقاتلي الجماعات العنصرية التي حاربت السود في أمريكا (كوكلوكس كلان) وأخرى لمقاتلي داعش للتساؤل عن سبب عدم اعتبار أحد الأولى ممثلة لكل المسيحيين، في حين أن الكثيرين يعتبرون الثانية ممثلة لكل المسلمين.

ووفقًا لـ«هيئة الإذاعة البريطانية»، تم تداول هاشتاج «#Killallmuslims» عام 2013، وحصل علي تأييد ضعيف جدا، ولكن عقب هجمات باريس حصل علي دفعة قوية بسبب تغريدات متطرفين معادين للإسلام في الغرب، ولاستخدامه من قبل أحد مستخدمي «تويتر» من الولايات المتحدة، الذي نشر أيضًا صورًا استفزازية بشكل كبير تصور المسلمين و«النبي محمد» بطريقة غير لائقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا شارلي إيبدو القاعدة التطرف الإرهاب

«الدولة الإسلامية» يشيد بهجوم «شارلي إيبدو» ويصف منفذوه بـ«الجهاديين الأبطال»

«شارلي إيبدو»: مغالطات كارثية

ردا علي هجوم «شارلي إيبدو»: وقوع اعتداءات مسلحة على مساجد ومطاعم في فرنسا

12 قتيلا في هجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية .. ومخاوف من تصاعد «الإسلاموفوبيا»

في كل الأحوال .. «أنا لست شارلي إبدو»

«شارلي إيبدو» وفشل الليبرالية الغربية