قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إن الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، وإنها تساند جميع الشعوب التي وقعت ضحية للإرهاب بدءا من باكستان، وانتهاء بفرنسا، مطالبا الكونغرس بسن قانون جديد يجيز استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.
وأكد «أوباما» خلال خطاب «حال الاتحاد» إن واشنطن تتعاون مع دول في جنوب آسيا وشمال أفريقيا لمنع الإرهابيين من التقدم، والاختباء في مواقع آمنة، مؤكدا على دعم بلاده لمعارضة معتدلة في سوريا تساعد الولايات المتحدة الأمريكية في أهدافها لمواجهة الإرهاب.
وقال «أوباما» إن لدى العالم فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير سلاحها النووي، مؤكدا أنه سيعارض مشروع أي قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران، لأن ذلك سيعيق جميع الجهود الدبلوماسية، وفقا لما ذكره.
يأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، كشف فيها عن معلومات قال إنها منسوبة للجانبين الأمريكي والإيراني تشير إلى أنهما يتجهان نحو اتفاق.
وقال «العبادي» إنه لمس من الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» حرصا على تسوية الأمور مع إيران في شكل كامل، مبديا استغرابه من وجود نفس الرغبة لدى الجانب الإيراني، الأمر لم يكن موجودا قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، موضحا أن العراق قد وجه نداء إلى الولايات المتحدة وإيران لعدم الاختلاف بشأن الأحداث في العراق، ولافتا إلى أن الجانبين استجابا لذلك.
وتطرق «أوباما» خلال خطابه إلى عدد من الملفات العالمية، من بينها مطالبته الكونغرس بالعمل على إنهاء الحظر على كوبا، وسن قانون جديد لمواجهة تهديد أي هجوم إلكتروني.
وأكد «أوباما» أن الوقت قد حان أخيرا لإغلاق سجن «غوانتانامو» بزعم أنه لا يمثل مبادئ الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه ليس من المعقول إنفاق نحو ثلاثة ملايين دولار لكل سجين مقابل الإبقاء على هذا السجن مفتوحا.
وتحدث الرئيس الأمريكي عن عدة ملفات داخلية من بينها قضية الضرائب المفروضة على الشركات الصغيرة والطبقة المتوسطة، والاهتمام برعاية الأطفال، والإجازات المرضية، والتعليم الجامعي، إضافة إلى ضرورة التوصل إلى طرق جديدة لمواجهة خطر التغيرات المناخية، التي تشكل تهديدا على الأجيال المقبلة.
كما تعهد «أوباما» بالعمل مع الجمهوريين يدا بيد لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية أكثر قوة.