مظاهرات إيران تتواصل.. «ترامب» يدعم وطهران تستنكر

السبت 30 ديسمبر 2017 11:12 ص

دعا الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» في تغريدة على «تويتر»، الحكومة الإيرانية إلى «احترام حقوق شعبها».

وقال «ترامب»: «ترددت عدة تقارير عن احتجاجات سلمية من قبل المواطنين الإيرانيين المتضررين من فساد النظام، وإهداره لثروات البلاد وتمويل الإرهاب في الخارج».

وأضاف: «ينبغي للحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك حقه في التعبير عن نفسه.. العالم يراقب!».

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية احتجاجها على مواقف واشنطن تجاه المظاهرات في إيران.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، تصريحات المسؤولين الأمريكيين بـ«السخيفة».

واتهم «قاسمي» واشنطن بـ«التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية».

من جانبها، طالبت حكومة إيران مواطنيها بعدم المشاركة في «تجمعات مخالفة للقانون».

وقال وزیر الداخلية الإيراني، «عبدالرضا رحماني فضلي»، إن «التجمعات الأخيرة غير قانونية».

وأكد أن «الشرطة والقضاء حاولتا عدم تحول المظاهرات إلى قضية مثيرة للقلق».

إلى ذلك، تتواصل لليوم الثالث على التوالي، في عدد من المدن الإيرانية، بما في ذلك العاصمة طهران، مظاهرات احتجاجية ضد الغلاء وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية.

ونشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر عشرات المتظاهرين الذين يهتفون بشعارات غاضبة في ساحة الثورة وسط طهران. (شاهد)

والجمعة، تواصلت الاحتجاجات المناوئة للحكومة في إيران ليومها الثاني رغم تحذيرات السلطات هناك، فيما هاجمت الشرطة المتظاهرين في مدينة كرمانشاه، غربي إيران.

وبينما خرجت الاحتجاجات أساسا بسبب «ارتفاع الأسعار والفساد»، امتدت إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءا؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

وخرج المتظاهرون، الجمعة، في العديد من المدن، بينها مشهد وكرمانشاه وشيراز؛ استجابة لدعوات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت «رويترز» أن مئات المحتجين هتفوا بشعارات من بينها «أطلقوا سراح السجناء السياسيين» و«الحرية أو الموت»، كما أتلفوا ممتلكات عامة.

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع تظهر تجمعات متفرقة في مختلف المدن الإيرانية وترديد شعارات تندد بالحكومة والنظام.

وجاءت الاحتجاجات بعد نحو ثلاثة أسابيع على تقديم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» ميزانية العام المقبل بقيمة 104 مليارات دولار، لكن الحكومة أعلنت عن عزمها رفع أسعار الوقود والخدمات والضرائب.

وخلال الأيام الماضية، انتقدت الصحف الاقتصادية الإيرانية سياسة حكومة «روحاني» في توزيع الميزانية.

وقال رئيس البرلمان الإيراني، «علي لاريجاني»، الأسبوع الماضي، إن «38 تحدياً يواجه الاقتصاد الإيراني»،  مستبعدا أي نمو على الصعيد الاقتصادي.

ويعاني الاقتصاد الإيراني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12%، حسب الأرقام الرسمية، علما أن بعض المحللين يقدرون أن تكون أعلى من الواقع.

  كلمات مفتاحية

إيران الخارجية الإيرانية ترامب مظاهرات بطهران

أكاديمي تركي: ربط مظاهرات إيران بالخارج تجاهل للمشاكل الداخلية

بعد دعمها الاحتجاجات.. إيران تتهم كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية

مستشار «خامنئي» يتهم «روحاني» بتقديم بيانات اقتصادية غير واقعية