أكاديمي تركي: ربط مظاهرات إيران بالخارج تجاهل للمشاكل الداخلية

الأحد 31 ديسمبر 2017 02:12 ص

اعتبر الأكاديمي والخبير التركي في الشؤون الإيرانية، «عارف كسكين»، أن ربط المظاهرات الشعبية في إيران بدول وجهات خارجية، هو تجاهل للمشاكل الداخلية.

وقال «كسكين» للأناضول، إن «المتظاهرين يعبرون عن سخطهم من دعم حكومة بلادهم لنظام بشار الأسد في سوريا وسياساتها في الشرق الأوسط».

وأضاف أن المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، خلال الأيام الماضية؛ يطالبون بالديمقراطية وحرية التعبير.

وأوضح «كسكين»، أن المحتجين عبروا عن سخطهم من حكومة بلادهم لدعمها نظام «بشار الأسد»، وتدخلها في أحداث العراق والوضع في اليمن ولبنان.

وأشار إلى أن إيران تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة جدا، وأن حكومة الرئيس «حسن روحاني» جاءت على خلفية وعود أطلقتها لحل المشاكل الاقتصادية.

وأبرز الخبير التركي، أن الشعب الإيراني كان آملا من حكومة «روحاني» وضع حد للأزمة الاقتصادية والبطالة وإنهاء التضخم والوصول إلى توافق مع الغرب على خلفية الاتفاق النووي، لكن آماله ذهبت سدى ليدخل في مرحلة يأس خطيرة.

وشدد «كسكين»، على أن ربط المظاهرات الشعبية في إيران بالولايات المتحدة، هو هروب للأمام وتجاهل للمشاكل الداخلية، فالشعب يريد وضع حدّ للصعوبات اقتصادية.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة و(إسرائيل) والسعودية لا تمتلك القدرة على حشد تلك التظاهرات في المدن الإيرانية.

ونوه «كسكين»، إلى أن المظاهرات في إيران تمكنت في فترة وجيزة من بلورة هوية سياسية، بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

واستطرد: «لكن وجود بعض الهتافات العنصرية (الفارسية) في المظاهرات قد تقلق المواطنين الإيرانيين من الإثنيات التركية والكردية والعربية والبلوش».

وأكد الأكاديمي التركي، أنه من المبكر وصف المظاهرات في إيران بالربيع الإيراني أو ربيع الشعوب الإيرانية.

وأوضح أن هكذا تقييم سيكون سابقا لأوانه في الوقت الحالي، فضلًا عن احتمال قمع النظام الإيراني لتلك المظاهرات من خلال استخدام العنف المفرط.

وأشار «كسكين»، إلى أن انضمام أكبر مدينتين في إيران (طهران وتبريز) إلى ركب المظاهرات، من شأنه أن يؤدي إلى انتشار واسع للأنشطة المعارضة في البلاد.

والخميس الماضي، بدأت مظاهرات في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي إيران، احتجاجا على غلاء المعيشة، وامتدت لتشمل مناطق مختلفة من البلاد.

وارتفع عدد قتلى المتظاهرين الإيرانيين إلى 5 بعد الإعلان عن مقتل متظاهر في محافظة زنجان، بالإضافة إلى مقتل 4 آخرين، مساء أمس السبت،  فيما جرح عدد آخر بنيران القوات الأمنية التي هاجمت مظاهرة ليلية في مدينة «درود»، التابعة لمحافظة «لرستان» غربي إيران.

وشكك نائب الرئيس الإيراني، «إسحاق جهانغيري»، بدوافع المظاهرات، وشدد على أن «قضية الاقتصاد ذريعة لقضايا أخرى خلف الستار»، متهما خصوم الرئيس «حسن روحاني» ضمنا بالوقوف وراء المظاهرات.
وفي تعليقه على الاحتجاجات، دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، إلى اليقظة تجاه ما وصفها بـ«محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة اليأس والخلافات بين الإيرانيين».

  كلمات مفتاحية

إيران مظاهرات الفساد

محامية إيرانية حائزة على «نوبل» تتوقع تمدد الاحتجاجات

مظاهرات إيران تتواصل.. «ترامب» يدعم وطهران تستنكر

بعد دعمها الاحتجاجات.. إيران تتهم كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية

في يومها الرابع.. الاحتجاجات تجتاح مدن إيران الرئيسية