أعلن رئيس شركة فورد الأمريكية للسيارات مقاطعة مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، والمعروفة بـ"دافوس الصحراء"، على خلفية أزمة اختفاء الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، ثم أنباء مقتله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت الشركة الأمريكية، في بيان، ليل الأحد، أن رئيسها "بيل فورد" ألغى جولته إلى الشرق الأوسط التي تشمل حضور مؤتمر للاستثمار في السعودية هذا الشهر.

وأعلنت شركات ومؤسسات إعلامية واقتصادية، إضافة إلى شخصيات غربية ورجال أعمال ومستثمرين، انسحابهم من المؤتمر المقرر انعقاده بالسعودية في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويستمر 3 أيام، على خلفية قضية اختفاء "خاشقجي".

وكان من أبرز المنسحبين شبكات "سي إن إن" و "سي إن بي سي" و "بلومبرغ" الأمريكية، وصحف "فاينانشال تايمز" و "نيويورك تايمز" و "إيكونوميست".

علاوة على ذلك، أوقف رئيس مجموعة "فيرجن" الفضائية البريطانية، "ريتشارد برانسون"، محادثات مع صندوق الثروة السيادية السعودي حول مخطط للأخير لاستثمار مليار دولار في الشركة.

كما قرر المليادير الأمريكي "ستيف كيس"، رئيس شركة "أمريكا أون لاين" (AOL) أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر المؤتمر.

ودفع اختفاء "خاشقجي" رجال أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، هو مدينة "نيوم" الاقتصادية، الذي يرعاه ولي العهد "محمد بن سلمان"، وكان أبرزهم وزير الطاقة الأمريكي السابق "إرنست مونيز".

كما أنهت مجموعة "هاربور جروب"، وهي شركة في واشنطن تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ أبريل/نيسان 2017، عقدا مع المملكة حجمه 80 ألف دولار في الشهر، وقال عضوها المنتدب "ريتشارد مينتز": "لقد أنهينا العلاقة".

والسبت، هدد "ترامب"، الرياض، بـ "عقاب شديد" إذا ما ثبت تورطها في اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وصباح الأحد، نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول قوله: "إذا تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر"، مشيرا إلى أن "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي".

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".