يبدأ حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعات وصفت بالهامة يومي الأربعاء والخميس المقبلين في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي سيشارك فيه وزراء دفاع دول الناتو، وسينضم إليهم، وزراء دفاع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في اجتماع خاص يوم الخميس، للتشاور مع الدول المجاورة فيما يتعلق بالأزمة السورية، ومناقشة مبادرة السعودية بمشاركتها بقوات برية لمحاربة التنظيم في سوريا.

وقالت مصادر في حلف الأطلسي في تصريحات إلى «عكاظ»، على أهمية مشاركة ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في اجتماع بروكسل، والاستماع لرؤيته حول كيفية مكافحة «الدولة الإسلامية»، ومبادرة السعودية بالمشاركة في قوات برية للجم إرهاب التنظيم في سوريا، وتفاصيل التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن اجتماع وزراء دفاع التحالف الدولي، سيبحث مبادرة المملكة، للمشاركة في عملية عسكرية برية لمحاربة «الدولة الإسلامية».

كان وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» قد أوضح في تصريحات صحفية مؤخرا أن بلاده ستناقش المقترح السعودي للمشاركة بقوات برية في الحرب على «الدولة الإسلامية» في سوريا في بروكسل.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»، رحب بإعلان السعودية تعزيز مشاركتها فى القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي فى سوريا.

وكان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن «أحمد عسيري» أعلن قبل ايام، أن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا.

وذكرت شبكة «CNN» الأمريكية، السبت الماضي، أن قوات أردنية متواجدة في المملكة العربية السعودية، تستعد للتدخل مع قوات عربية في سوريا عبر البوابة التركية، بعد يومين من إعلان الرياض استعدادها لإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين سعوديين مطلعين على خطط المملكة السعودية للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، قولهما إن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديين مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حاليا.

والتزمت المغرب بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومنذ أسبوعين عين السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا.

وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.