وصلت فجر الأربعاء إلى العاصمة القطرية، الدوحة، أول دفعة من شحنة من 4 آلاف بقرة ضمن أكبر جسر دولي، وذلك بعد 5 أسابيع من بدء السعودية، الامارات، البحرين، ومصر، حصارا على دولة قطر.

ونقلت وكالة «بلومبرغ » عن متحدث باسم «باور إنترناشونال هولدينغ»، وهي الشركة التي تستورد الأبقار، إن شحنة من 165 بقرة قادمة من ألمانيا عبر عاصمة هنغاريا بودابست، وصلت الدوحة ومستعدة لإنتاج الحليب فورا، وأن المنتج من المقرر أن يصل إلى الأسواق المحلية هذا الأسبوع.

وأضاف أن «الشحنات الأخرى ستشمل أبقارا من أستراليا والولايات المتحدة وستصل كل ثلاثة أيام».

من جانبه، قال «معتز الخياط» رئيس مجلس إدارة شركة «بلدنا للإنتاج الحيواني»، أن الشركة تستورد الأبقار بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب في قطر، خلال سنة أو سنتين، وذلك بعد زيادة عدد الأبقار الحلوبة من 4 آلاف إلى 25 ألف بقرة خلال هذه الفترة.

وكمرحلة أولى، تعتزم شركة «بلدنا للإنتاج الحيواني» توفير نحو 35% من احتياجات البلاد من الحليب خلال فترة وجيزة، والهدف هو أن تنتج هذه الأبقار بعد وصولها كاملة 100 ألف طن من الحليب يوميا.

وأشار «الخياط» إلى أن الأبقار كان من المفترض أن تصل بحرا، لكن في ظل الظروف الحالية تم نقلها جوا.

وأكد أن «المزرعة، التي تستقبل الأبقار، تتضمن، خطوط إنتاج لتغليف الحليب مباشرة وطرحه في السوق، كما أن المزرعة مجهزة بأجهزة تكيف ومعدات خاصة تضمن سلامة وصحة الأبقار».

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في الـ5 من يونيو/حزيران الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب.

وأغلقت المملكة، التي تستورد الدوحة من خلالها معظم حاجاتها الغذائية، معابرها الحدودية، وكجزء من رد الدوحة قامت باستيراد منتجات الألبان من تركيا، والفاكهة من بيرو والمغرب.