نجحت شركة «أرامكو» السعودية في الحصول على 123 براءة اختراع خلال عام 2015، من بين 226 طلبا من المؤسسة للحصول على براءات اختراع في العام ذاته، بعدما تجاوزت المستهدف المقدر بـ175 طلب تسجيل.
وبحسب صحيفة «الحياة»، فقد كرمت «أرامكو»، أول أمس، موظفين وموظفات قدموا ابتكارات في مجال تقنيات الوقود، وروبوت كشف عيوب الطلاء، وجهاز الكمبيوتر فائق القدرة لمحاكاة المكامن، إضافة إلى تقنية التكسير عالي الشدة بالوسيط الكيماوي.
واعتبرت الشركة تحقيق هذا الرقم من براءات الاختراع «إنجازا مميزا في صناعة النفط والغاز»، لافتة إلى أنه يضعها في مصاف أعلى خمس شركات على صعيد الابتكار في هذه الصناعة الحيوية على مستوى العالم.
ووضعت «أرامكو» قبل سنوات هدفا بالحصول على 100 براءة اختراع في السنة، ولكنها تمكنت من تخطي هذا الرقم.
وأقامت «أرامكو» احتفالها السنوي لـ«جوائز التميز 2016»، الذي شهد تكريم رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين المهندس «أمين الناصر»، لـ46 موظفا وموظفة، يمثلون 5 أفراد و8 فرق عمل، لإنجازاتهم «المميزة والاستثنائية» التي حققوها خلال العام الماضي. وينتمي المكرمون إلى قطاعات الشركة المتنوعة.
وقال «الناصر» في كلمة ألقاها إن «الموظفين الذين حصدوا الجوائز وضعوا معايير جديدة للتميز، وقدموا حلولا من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة، وبالتالي الإسهام في التنمية الوطنية وتنمية صناعة الطاقة عموما»، مشيدا بروح «التميز المتأصلة في موظفي الشركة».
وأكد قدرة الشركة على «توفير بيئة للتعلم والتطور المستمر وهو أمر راسخ في صميم تراثها».
وأضاف أن «الحفلة تسلط الضوء على ثروتنا الحقيقية، المتمثلة بموظفينا، الذين يقودون الشركة لتبوء المكانة الرائدة التي تحتلها اليوم في صناعة الطاقة»، مضيفا أن ذلك يأتي «في ظل تزايد التنافسية والاهتمام الوطني والعالمي بالابتكار وبناء المستقبل، ومع استثمار الشركة في بناء وتطوير منظومتها الابتكارية بمقدار أضعاف عدة، وتحفيز توليد الأفكار الجديدة ذات التأثير العلمي والتقني».
حضر الحفلة أعضاء مجلس إدارة «أرامكو»، ومنهم رئيس مجلس إدارتها المهندس «خالد الفالح»، ووزير المالية الدكتور «إبراهيم العساف»، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور «محمد السويل»، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور «خالد السلطان»، وأعضاء من الإدارة العليا في الشركة.
و«أرامكو» السعودية، هي شركة سعودية وطنية، تم تأميمها عام 1988، ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، وتعد أحد أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية.
وتواصل «أرامكو» دعمها لزيادة عدد براءات الاختراع، وكذلك تركيز الجهود لتحويل هذه البراءات إلى تطبيقات عملية مؤثرة وأعمال تجارية جديدة، تحقق قيمة مضافة وتخلق فرص للتنمية وتنويع القاعدة الاقتصادية في المملكة.