قالت صحيفة «الرياض» السعودية إن قوات الدفاع المدني في المملكة اعترضت، مساء اليوم الثلاثاء، صاروخين باليستيين في سماء محافظة جازان، جنوب غربي البلاد، واللذين أُطلقا من الأراضي اليمنية.

يأتي ذلك بينما تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، من استعادة منفذ حدودي مع السعودية بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد.

وقالت صحيفة «الرياض» إن أنظمة دفاعات القوات الجوية ‫السعودية ‏تمكنت، مساء اليوم، من اعتراض صاروخين بالستيين أطلقت من الأراضي اليمنية باتجاه ‫جازان، وتم تدميرهما بنجاح دون أضرار.

وأضافت أنه جرى استهداف موقع ومنصات الإطلاق، دون توضيح نتائج ذلك.

ولم تذكر الصحيفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخين، لكن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح »، نفذت هجمات مماثلة خلال الأشهر الماضية؛ الأمر الذي أودى بحياة مدنيين وعسكريين سعوديين، فضلا عن مقيمين.

في تطور آخر،  نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التابعة لحكومة «هادي»، عن مصدر بالجيش، قوله إن قوات الجيش والمقاومة «حررت منفذ البقع الحدودي (يتبع محافظة صعدة إدارياً) مع السعودية، وتواصل الزحف باتجاه مدينة صعدة».

وقال محافظ صعدة، «هادي طرشان» إن «منفذ البقع تم تحريره بالكامل من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأن طلائع الجيش والمقاومة تقدموا عشرات الكيلومترات باتجاه مدينة صعدة»، وفق الوكالة نفسها.

وتعد مدينة صعدة، معقل جماعة «الحوثي»، والمقر المفترض لزعيمها «عبدالملك بدرالدين الحوثي».

ولم تذكر وكالة «سبأ» أي تفاصيل عن عملية تحرير منفذ «البقع»، الذي كان يسيطر عليه الحوثيون وأنصار الرئيس السابق، «علي عبدالله صالح»، كما لم تتحدث عن خسائر في صفوف الجانبين.

ويعد منفذ «البقع»، أحد أهم المنافذ الحدودية البرية لليمن مع السعودية، ويبعد عن مدينة صعدة (مركز المحافظة الإداري) حوالي 150 كلم، بينما يبعد عن مدينة نجران السعودية بنحو 100 كلم ، يقابله في الجانب السعودي منفذ «الخضراء» التابع لمنطقة نجران.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، و«صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

 كما أسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.