قرار قلب الموازين في ميركاتو الصيف، وذلك بعد أن فاجأ المهاجم الإسباني ذو الأصول البرازيلية «دييغو كوستا» يوم أمس بعد أن أعلن أن ناديه «تشيلسي» لم يعد يرغب فيه، وأنه بات مُطالبًا بالبحث عن نادٍ جديد خلال الصيف المقبل من أجل اللعب رفقته، وذلك رغم الموسم الجيد جدًا الذي بصم عليه رفقة «البلوز» وجعله يحتل صدارة هدافي الفريق اللندني.

قرار «أنطونيو كونتي» بالاستغناء عن «كوستا» نال الكثير من الاستفهامات والتعجب من جانب الجماهير، فنحن نتحد عن أفضل هداف في الفريق منذ قدومه موسم 2014، متفوقًا على البلجيكي «إيدن هازارد».

أهداف «دييغو كوستا» ساهمت أيضًا في حصول فريقه على 15 نقطة في الموسم الماضي، وهو عدد نقاط لم يتمكن حتى هداف الدوري «هاري كين» من تحقيقه رغم أنه سجل 29 هدفًا، وهي أهداف لم تتعد قيمتها النقطية 13.

فما الذي يجعل «كونتي» يستغني عن مهاجم بكل هذه الأرقام؟

استفزازه للخصم

لا شك أن «دييغو كوستا» هو أحد هؤلاء اللاعبين الذين يقوموا باستفزاز الخصم خلال كل مباراة ولا يهدأ حتى يتسبب في أزمة داخل الملعب، مما كلفه الأمر 10 بطاقات صفراء خلال 35 مباراة خاضها هذا الموسم، وهو رقم كبير للغاية بالنسبة للمهاجم.

أزماته في غرف الملابس

لا شك أن العصبية التي يحظى بها «دييغو كوستا» تصل إلى غرف الملابس، ولا ننسى بكل تأكيد الأزمة الداخلية الذي قام بافتعالها مع المعد البدني الخاص بـ«أنطونيو كونتي» مما أدى إلى استبعاده من المباراة التي تلت الأزمة، ثم ظهوره بمستوى سئ نسبيًا في المباريات المتلاحقة حتى عاد من جديد ولكن في وقتٍ متأخر.

العودة إلى الوطن

تصريحات «كوستا» بشأن رغبته في الذهاب إلى «أتليتكو مدريد» وطنه القديم وعدم الاستقرار الكبير الذي يعرفه مستقبل «دييغو كوستا» قد أدى إلى تسبب صداع كبير في عقل «كونتي» وعقد جلسات متتالية مع اللاعب لإقناعه بالبقاء دون أن يُسبب ذلك أزمة لباقي الفريق.

لوكاكو

رغبة «كونتي» في التوقيع مع «لوكاكو» الذي يقدم ضمانات لا تقل كثيرًا عن «دييغو كوستا» بل وأصغر سنًا لا شك أنها أحد الأسباب القوية في رحيل «دييغو كوستا»، مما يجعل الجميع يفكر في توفير جزء من أموال صفقة البلجيكي الذي لن يخرج من «إيفرتون» سوى بمبلغ مالي ضخم.