مصدر دبلوماسي: القاهرة تسعى لإعادة العلاقات البروتوكولية مع «الأسد»

الخميس 17 أغسطس 2017 11:08 ص

كشف دبلوماسي مصري سابق عن مساع من النظام المصري لإعادة العلاقات البروتوكولية مع النظام السوري برئاسة «بشار الأسد».

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد أصوات من التيارات القومية والناصرية داخل مصر تطالب بإعادة العلاقات مع نظام «الأسد» على المستوى البروتوكولي، وفتح السفارتين في البلدين.

وأكد السفير «أحمد القويسني» مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون العربية، أن هناك مساع بالفعل من جانب القاهرة، في الوقت الراهن، لإعادة العلاقات مع نظام »الأسد».

وقال في تصريح مقتضب لموقع «إرم نيوز»: «هناك مسعى لإعادة العلاقات البروتوكولية، وهناك علاقات قائمة بالفعل لا يفصح عنها»، دون أن يضيف أية تفاصيل أخرى.

وتعليقا على ذلك، قال «عادل العدوي»، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن هناك علاقات قوية بالفعل بين مصر ونظام «الأسد»، وعدم عودة العلاقات الدبلوماسية يتعلق بظروف معينة، تتلخص بأن القاهرة ترى أن الأهم هو العمل على الحل السياسي في سوريا بشكل أكبر من خلال وقف إطلاق النار.

ورأى «العدوي» أن عدم وجود علاقات دبلوماسية حاليا لا يعرقل أي جهود دولية لإيجاد حل بسوريا، بدليل أن مصر تتواصل مع النظام والفصائل المعارضة للعمل على إيجاد حل سياسي، في ظل اعتبارات إقليمية ودولية تمنع عودة هذه العلاقات الدبلوماسية التي تعتبر شكلية.

وكان التقارب بين القاهرة ونظام «الأسد» أحد أسباب التوتر بين مصر والسعودية، الداعمة للمعارضة السورية، لكن الفترة الأخيرة شهدت إشارات على أن الرياض بدأت تسحب يدها من القضية السورية.

على النحو ذاته، قال المحلل السياسي السوري «عبدالمسيح الشامي»، إن «العلاقات بين مصر وسوريا (نظام الأسد) جيدة»، ولا يذاع منها إلا القليل.

ورأى أن عدم عودة العلاقات بشكلها البروتوكولي يعد خطوة حكيمة، مبررا ذلك بأن إعادة العلاقات لا تفيد البلدين في الوقت الراهن.

وأوضح «الشامي» أن مصر لا تريد أن تظهر على أنها حليفة لدمشق وتخسر فرصة الوسيط الوحيد وغير المشكوك فيه، وهذا لا يزعج حلفاء القاهرة الذين يريدون الوصول إلى حل سياسي في سوريا، منوها إلى أنه في الكواليس العلاقات الأمنية والاستخباراتية قائمة بالدرجة الأولى.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة ودمشق في يونيو/حزيران 2013، مع الخطاب الأخير للرئيس المصري «محمد مرسي» قبل أيام من الإطاحة به.

لكن النظام الحالي في القاهرة اتخذ سياسة مغايرة؛ حيث استقبل الكثير من الوفود الأمنية والدبلوماسية لنظام «الأسد»، وقدم الدعم العسكري لهذا النظام في مواجهة المعارضة، حسبما كشف تقارير صحفية متطابقة.

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا النظام السوري بشا الأسد محمد مرسي

موالون لـ«السيسي» يدشنون حملة لإعادة العلاقات مع «الأسد»

مصادر: اتفاق لوقف القتال جنوب دمشق برعاية مصرية بالقاهرة