أدان مسؤولون عدة الصمت الأمريكي على مقتل الطلاب المسلمين الثلاثة في مجزرة «تشابل هيل»، ودعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، «أوباما» إلى تحمل المسؤولية، معتبرا عدم إدلائة بأية تصريحات عن الحادث أمر يدعو للتفكير.

ووجه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الخميس 12 فبراير/شباط انتقادا لاذعا لنظيره الأمريكي «باراك أوباما» على صمته عن قتل ثلاثة شبان مسلمين في «نورث كارولاينا» هذا الأسبوع.

وقال«أردوغان» في مؤتمر صحفي من المكسيك «إذا التزمتم الصمت حيال حادث كهذا ولم تتحدثوا فإن العالم سيلتزم الصمت تجاهكم»، منددا بالمسؤولين عن قتل المسلمين الثلاثة بالرصاص. معتبرا عدم إدلاء «أوباما» ونائبه ووزير خارجيته بأي تصريحات بخصوص مقتل المسلمين الثلاثة بكارولينا الشمالية أمر يدعو للتفكير.

وخاطب «أردوغان» الرئيس الأمريكي قائلا «أين أنت يا رئيس فنحن كساسة في بلادنا مسؤولون عن الجرائم التي ترتكب عندنا».

من جهتها، عبرت الإعلامية الأمريكية، «سالي كوهين»، عن امتعاضها من التغطية الإعلامية الهزيلة في معظم القنوات الأمريكية لحادثة إطلاق النار على ثلاثة من الطلاب المسلمين بأمريكا وقتلهم، متسائلة عن ازدواجية المعايير في التغطيات الإعلامية.

وقالت «كوهين»، وهي كاتبة رأي بموقع «ديلي بيست» ومعلقة سياسية على شبكة CNN في سلسلة تغريدات: «لقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية خبر قيام مسلمين بقتل آخرين في فرنسا بشكل متواصل لعدة أيام.. لكن لا تغطية مماثلة لمقتل مسلمين هنا في أمريكا».

وتابعت «كوهين» القول: «مهاجم إسلامي = إرهابي... مهاجم أسود = بلطجي... مهاجم أبيض = مجرد خلاف على مكان ركن السيارة» ثم تساءلت الكاتبة بغضب عن سبب غياب التغطية الواسعة في أمريكا لما يجري قائلة: «لو أن مسلما قتل ثلاثة طلاب من أصحاب البشرة البيضاء لكانت القضية اليوم تهيمن على التغطية الإعلامية».

ودعا قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية، القوى والهيئات، والشخصيات، ومنظمات حقوق الإنسان، والمجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الدول الغربية، لإدانة «الجريمة البشعة» التي أودت بحياة 3 طلاب فلسطينيين في إحدى الولايات الأمريكية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، «تيسير خالد»، إن «جريمة قتل الفلسطينيين الثلاثة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقعت على خلفية التعئبة الفاشية، والدعاية التي تديرها بعض الأوساط اليمينية المتطرفة وأوساط في اللوبي الصهيوني، ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين هناك»

وفي هذا الصدد، طالب «خالد»، بالتعبير عن ذلك بـ«المشاركة في المظاهرات التي تعم عدداً من المدن الأمريكية، ومن خلال رفض محاولات التعتيم على هذه الجريمة في وسائل الإعلام الأمريكية».

وكانت الشرطة الأمريكية في مدينة «تشابل هيل»، التابعة لولاية «كارولينا الشمالية»، أعلنت عن مقتل ثلاثة طلاب مسلمين، جراء هجوم مسلح، استهدفهم في منزلهم بالولاية المذكورة، وقالت إن الحادث «قد يكون نتيجة خلاف على مكان لتوقيف السيارات».

واعتقلت الشرطة لدى وصولها لمكان الحادث، «كريغ ستيفن هيكس» (46 عاماً)، ووجهت إليه ثلاث تهم بالقتل من الدرجة الأولى، وهو محتجز الآن في سجن مقاطعة دورهام.