جريمة عنصرية ضد أسرة مسلمة في أمريكا

الأحد 15 فبراير 2015 03:02 ص

أن يقدم المواطن الامريكي العنصري كريغ هيكس على اقتحام منزل اسرة مسلمة وقتل ثلاثة من افرادها برصاص في الرأس بدم بارد، فانه امر غير مستغرب لانه يسير على خطى حكومة بلاده المعادية للاسلام والمسلمين، ولا تخوض حربا الا ضدهم وبلدانهم تحت ذرائع واكاذيب “مفبركة”.

الشرطة الامريكية تكذب عندما تقول ان هذه الجريمة نجمت عن شجار على موقف سيارات بين القاتل وضحاياه، تماما مثلما اطلقت الحكومة الامريكية اكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير غزوها للعراق وقتل مليون من ابنائه.

الاعلام الامريكي عنصري في معظمه لا يتحرك مطلقا اذا كان الضحية مسلما، علينا ان نتخيل لو ان مسلما اقتحم منزل اسرة امريكية بيضاء وقتل افرادها تعاطفا مع ضحايا الحكومة الامريكية في العراق وافغانستان وليبيا وفلسطين وسورية.

اعدام رهينتين امريكيتين على ايدي “الدولة الاسلامية” دفع الادارة الامريكية الى تشكيل تحالف من ستين دولة، وارسال اسراب من احدث الطائرات في الترسانة الامريكية لقصف “الدولة الاسلامية” ومواقعها، ولكن اعدام ثلاثة مسلمين مسالمين آمنين لم يحتل الا بضعة اسطر في الصحف الامريكية.

ان نضرب المثل السابق فاننا نقصد بذلك ابراز حجم النفاق الامريكي الرسمي والاعلامي، فنحن نرفض اعدام الرهائن وندينه لان هؤلاء “الاسرى” يجب ان يعاملوا معاملة حسنة وفق نصوص العقيدة الاسلامية.

مكتب التحقيقات الامريكي احال حياة الامريكيين من اصل عربي الى جحيم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وحقق وداهم منازل اكثر من عشرة آلاف شخص، واصبح كل مسلم ارهابيا مفترضا في نظر هذا الجهاز الامني.

مرت حوالي 13 سنة على تلك الهجمات الارهابية التي استهدفت مركزي التجارة في نيويورك، ومع ذلك ما زالت الشرطة الامريكية تمارس ابشع صور التمييز العنصري و”الاسلاموفوبيا” في حق المسافرين المسلمين الذين يهبطون في المطارات الامريكية سواء كانوا زوارا او مقيمين او يحملون الجنسية الامريكية.

هذه الكراهية للمسلمين في امريكا على المستويين الرسمي وفي اوساط قطاعات عنصرية من الشعب، تجد صمتا مطبقا من الحكومات العربية للاسف، خاصة تلك التي تهرول للانضمام الى حروب امريكا ضد العرب والمسلمين في منطقتنا العربية والاسلامية.

الضحايا فلسطينيون ولكن لم نسمع كلمة احتجاج واحدة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مقتلهم بدم بارد وهو الذي طار الى باريس لكي يكون في مقدمة مظاهرة تتضامن مع ضحايا هجوم “شارلي ابدو” التي اساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة استفزازية متعمدة.

ففي فرنسا التي اقامت حكومتها الدنيا ولم تقعدها على جريمة اقتحام المجلة المذكورة، كشفت دراسة رسمية عن زيادة هجمات وجرائم “الاسلاموفوبيا” فيها بنسبة 70 بالمئة، حيث بلغ عدد هذه الهجمات التي استهدفت مسلمين اكثر من 764 هجوما في العام المنصرم.

محاولة الشرطة الامريكية "لفلفة" هذه الجريمة وتغطية اسبابها العنصرية هي أبشع انواع "الاسلاموفوبيا" والعنصرية أيضا، لان هذه الاعذار الواهية هي التي تشجع لحدوث المزيد من الاعتداءات الدموية ضد المسلمين، ولذلك نطالب تحقيقا مستقلا في هذه الجريمة وتقديم كل من حاولوا طمسها الى العدالة.

المصدر | رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

أمريكا جريمة عنصرية أسرة فلسطينية مسلمة الشرطة إخفاء دوافع الجريمة الحروب الأمريكية العالم الاسلامي ملايين الضحايا المسلمين إهانات المطارات الامريكية

آلاف يشاركون في جنازة ثلاثة طلاب مسلمين قتلوا في نورث كارولاينا

«أردوغان» ينتقد صمت «أوباما» تجاة مقتل المسلمين الثلاثة في مجزرة «تشابل هيل»

«الإندبندنت» تستنكر تجاهل الإعلام الغربي مقتل 3 طلاب مسلمين في أمريكا

جريمة كراهية

فيديو ضحية الكراهية في «تشابل هيل» أدمع عيناي قبل أن تقتلها يد الإرهاب الأمريكية

جريمة عنصرية جديدة .. حريق متعمد في مكتبة مسجد بالدنمارك

محكمة بلجيكية تقضي بحبس مسلمة رفضت خلع النقاب 18 شهرا

مسلمون يقاضون شركة طيران أمريكية بسبب «التمييز العنصري»

بعد خطاب حول فلسطين.. طالبة مسلمة تتعرض لمضايقات عنصرية في نيويورك (فيديو)