استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فيديو ضحية الكراهية في «تشابل هيل» أدمع عيناي قبل أن تقتلها يد الإرهاب الأمريكية

الخميس 19 فبراير 2015 07:02 ص

دمعت عيناي وأنا أشاهد مقطع فيديو تناقله نشطاء تظهر فيه رزان أبو صالحة مرحة، هي إحدى ضحايا الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الأمريكي 'العنصري' كريغ ستيفن هيكس بحق عائلة مسلمة مسالمة، اقتحم منزلهم وقتل ثلاثة منهم برصاص في الرأس بدم بارد دون أن يرف له جفن في مدينة تشابل هيل بولاية كارولينا الشمالية ، ذلك الرجل بالطبع 'عنصري' بامتياز وأرجو ألا يعترض أحد على توصيفه بتلك العبارة الخارجة أو يناقش 'متفذلكاً' طالباً مني الحياد والحرص في اختيار مفرداتي حتى لا أؤجج الكراهية للإسلام، فهم أصلاً يعادون عروبتنا وإسلامنا بالتحديد دون عبارتي هذه، والمظلوم المقتول هنا من ملتي، والظالم القاتل العنصري “هيكس″ هذا قال بعظمة لسانه أن جريمته هذه جاءت بدافع كرهه للإسلام!

لم أتمالك نفسي في الحقيقة ، وأصابتني كل المشاعر في آن واحد ، وأنا أعيد تكرار مقطع فيديو أبو صالحة الذي لم يتعدى الست ثواني وهي حية فرحة مرحة، فأنا المسلم العربي المغلوب على أمره الذي لا يملك حيلة من أمره دوماً ودائماً ، كتب عليه أن يحزن بصمت ويستقبل الموت بموت ، وإن قرر الانتقام ثار العالم بوجهيه العربي قبل الغربي كله وقالوا بصوت واحد “كلنا ضد المسلم الإرهابي” ، لن يعجب الكثير قولي هذا ، أعلم ذلك لكن الواقع يجبرني على ذلك ، فكل جريمة دموية نكون فيها نحن المعتدون حالنا ليس كما حال المعتدين علينا!

سأدعو زعماءنا العرب "المسلمين" إلى مشاهدة مقطع "المسلمة" رزان أبو صالحة ، وتحديداً هؤلاء الذين شاركوا صفاً واحداً بمظاهرة متراصين متحابين إلى جانب زعماء وقادة الغرب أذكر منهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، سأدعوهم علهم يخرجون بمظاهرة تاريخية كتلك التي خرجوا فيها بباريس بأبهى حلتهم وبدلهم وعطورهم ، تنديداً بالهجوم الدموي “الانتقامي” الذي قاما به الأخوان كواشي الجزائريان الأصل ضد أسبوعية “شارلي إيبدو” الصحيفة الساخرة بداعي أكذوبة حرية التعبير برسوماتها الكاريكاتورية من نبي الإسلام وخاتم الأنبياء الرسول الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

صحيح أصحاب الجلالة والفخامة ، أعلم أن وقتكم ثمين ومشاغل البلاد والعباد، لا تسمح لكم بمشاهدة مثل تلك المقاطع التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لذلك ومن باب إعلامكم فقط، أبو صالحة رزان الفلسطينية المسلمة إحدى ضحايا العنصرية الأمريكية، تبدو في هذا المقطع المصور بكاميرا الجهاز المحمول “الموبايل” حية سعيدة فرحة مرحة تمسك بين يديها كرة سلة، وتستعد لرميها في شباك السلة التي تقف وظهرها لها، تصيب رزان الهدف، كما أصاب قاتلها رأسها ، يزداد فرحها هي ومن يصورها ، وهي التي لم تعلم بالتأكيد أن فرحتها تلك وشقيقتها يسر أبو صالحة وزوج شقيقتها ضياء بركات قرر أحدهم بعنصريته أن يصادرها.

أمعقول 'حضرتكم' أن تتشابه ردة فعلكم بردة فعل الإعلام الأمريكي العنصري الخجولة على الحادثة، ولم تساوي حتى ثمن الحبر الذي لم تكتب به بيانات إداناتكم لمقتل المسلمين العرب 'هؤلاء'، والتي تعتبر 'الإدانات' أقصد هنا حلولكم المثلى في ضراء قضايا العرب المفصلية ، عسى المانع خيراً، ننتظركم في حوادث مماثلة ، أو في سراء إطلالة أعيادكم الوطنية ، أطال الله في أعماركم .. ويعطيكم العافية !

المصدر | رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

ضحايا القتل العنصري رزان أبوصالحة يسر أبوصالحة ضياء بركات تشابل هيل كريغ ستيفن هيكس

جريمة كراهية

جريمة عنصرية ضد أسرة مسلمة في أمريكا

آلاف يشاركون في جنازة ثلاثة طلاب مسلمين قتلوا في نورث كارولاينا

«أردوغان» ينتقد صمت «أوباما» تجاة مقتل المسلمين الثلاثة في مجزرة «تشابل هيل»

«الإندبندنت» تستنكر تجاهل الإعلام الغربي مقتل 3 طلاب مسلمين في أمريكا

جريمة كراهية