بثت قناة «مكملين» تسريبا جديدا من داخل مكتب «عبد الفتاح السيسي» عندما كان وزيرا للدفاع، ويتعلق بالمنح المالية الخليجية للسلطة الجديدة في مصر.

التسريب الأخير جمع كل من مدير مكتب «السيسي» اللواء «عباس كامل»، ومساعد رئيس الأركان اللواء «أحمد عبد الحليم»، والمتحدث العسكري السابق «أحمد علي»، وهم يناقشون حصيلة ما قدمته لهم دول خليجية من أموال دعما للانقلاب.

ولم يكد هاشتاج «السيسي يحتقر الخليج» يحصد المرتبة الأولى عالميا في يومين، حتى كشف التسريب الجديد أن «عباس كامل» قدر أن إجمالي ما تسلمه الجيش من دول خليجية تجاوز ثلاثين مليار دولار، ونصح «السيسي» بأن لا يطلب من السعودية إلا مبالغ كبيرة.

التسريبات على هذا النحو تعني أن قليلا من الحقائق حول التضارب في أرقام المساعدات الخليجية قد بدأ يتضح، حيث انتقلت أصداء التسريب، وتشعبت تعليقات المصريين والعرب على منصات فيس بوك وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.

وافتتح المهندس «حاتم عزام» نائب رئيس حزب الوسط بورصة التعليقات بقوله: «وزير البترول صايع ضايع وعدلي منصور إحنا عارفين شغلته وزعيم العصابة والصبي بتاعه بيحطوا موازنة التكية». 

وتابع عبر حسابه على تويتر : «وبالمناسبة وزير المالية طلع طرطور أكبر من عدلي منصور والسيسي طرطور أكبر وعباس هو الزعيم وبيحط موازنة التكية».

أما الإعلامية «آيات عرابي»، فقالت: «ملايين ومليارات يتسولونها من الخليج ليضعوها في جيوبهم وأغلب الشعب يكافح من أجل قوت يومه».

فيما أكد الدكتور «سيف عبد الفتاح» أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن ما كشفت عنه تسريبات عصابة الانقلاب من تسول ونهب لأموال الشعوب يعد مهزلة لا يجد كلمات يصفها بها»، وقال عبر فيسبوك: «لما نيجي نطلب من الخليج يا نطلب يا منطلبش فكة! مش لاقي كلام يصف المهزلة».

 وقال الكاتب والناشط السياسي «محمد عصمت سيف الدولة» عبر موقع فيسبوك: «وزير الدفاع ومدير مكتبه يديران أموال الدعم الخارجي لمصر بعيدًا وبديلاً عن مؤسسات الدولة المختصة».

 وسخر الشيخ «سلامة عبد القوي»، المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الأوقاف متسائلا: «ماذا يطلقون على علماء السلطان؟»، وأضاف عبر فيسبوك: «مستوى الوزير عندهم.. صايع وضايع ورجال الأعمال... عيال والإعلاميين ولاد... والقضاة... خدم»، متسائلاً: «يا ترى شيوخ السلطان عندهم إيه».

وكتب المستشار «وليد شرابى» عبر فيس بوك معلقا: «200 مليار جنية يعني 1000 مدرسة حديثة، ويعني شبكة طرق لكل الجمهورية على أعلى مستوى، ويعني زواج كل الشباب في مساكن لائقة، ويعني محطات كهرباء تغطي كل الجمهورية، ويعني استمرار دعم الطاقة دون أي زيادة في الأسعار، ويعني علاج كل حالات الالتهاب الكبدي على نفقة الدولة، حرام على الخليج يدفعوها لحرامية العسكر».

وكتب الإعلامي «أحمد منصور» عبر فيسبوك يقول: «لم يخز الله أحدا من الحكام في عصرنا كما أخزى الله هذا القاتل الكذاب الأشر عبد الفتاح السيسى ... كل يوم فضيحة على رؤوس الأشهاد وأمام البشرية جمعاء ...إنه انتقام الله وغضبه على هذا الانتقام الذي ينذر بسوء الخاتمة وقرب النهاية».

«رزق المدني» كتب بدوره: «لم تفزعني ولم تحزنني الأرقام الهائلة التي نهبها علي بابا و مجموعة الأربعين حرامي عصابة العسكر .. ما أحزنني فعلا وأوجع قلبي .. الطرطور (يقصد الرئيس المؤقت عدلي منصور)؛ أين كان حين كانت تقسم هذه التورتة الضخمة ؟؟ فالرجل لم يأخذ سوي قلادة نحاسية؛ لا يتعدي سعرها خمسة وستون جينها في سوق الروبابيكيا». 

وكتب الصحفي «بدر محمد بدر» قائلا: «وهل كان ممكنا أن تظل هذه النفايات من ‫#‏عصابة_العسكر التي خانت وقتلت واغتصبت دون أن يفضحها الله».

وأخيرا، كتب الدكتور «عمرو دراج»، وزير التعاون الدولي في حكومة «هشام قنديل»، متسائلا: «ما توفر من الخليج وأسعار البترول وتخفيض الدعم يصل 450 مليار جنيه بمعدل 50 ألف للمواطن الواحد. كم من هذا وصل لحضراتكم؟ #السيسي_ينهب_الخليج».