استقبل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الإثنين، نظيره السوداني «عمر البشير»، الذي تستغرق زيارته للقاهرة يوما واحدا، لبحث العلاقات الثنائية ومتابعة خطوات اللجنة السياسية والأمنية بين البلدين.

ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير «بسام راضي»، فإن لقاء «السيسى مع البشير يأتى فى إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التى تربط بين البلدين فى كافة المجالات، بما يسهم فى تحقيق مصالح الشعبين المصري والسوداني الشقيقين».

وكان الرئيسان المصري والسوداني، قد عقدا لقاء في يناير/كانون الثاني الماضي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، واتفقا حينها على إنشاء «آلية تشاورية رباعية» بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، وهذه الآلية تهدف إلى التعامل مع كافة القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.

وفي الـ8 فبراير/شباط الماضي عقد الاجتماع الرباعي في القاهرة، ضم وزيري خارجية مصر والسودان ومديري أجهزة الأمن والمخابرات في البلدين، نوقشت خلاله القضايا العالقة بين البلدين، ورفع تقرير للرئيسين حول النتائج التي توصل لها الجانبان.

وتؤكد مصادر دبلوماسية في البلدين أن مخرجات الحوار في الاجتماع الرباعي هي محور زيارة «البشير» لمصر، وفق «رويترز».

وتبحث القاهرة والخرطوم عن دفء العلاقات المفقود في الآونة الاخيرة، لاسيما مع استمرار التوتر والمشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد الحدودي، وكذلك الموقف من سد النهضة الإثيوبي.