كشف السفير السوداني لدى مصر «عبدالمحمود عبدالحليم»، السبت، على زيارة مرتقبة لرئيس بلاده، «عمر البشير»، إلى القاهرة بعد غد الإثنين، تمتد يوما واحدا، يعقد خلاله لقاء قمة مع نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي».

ويعد ذلك اللقاء غير المعلن عنه مسبقا هو الثاني بين «السيسي» و«البشير» هذا العام، كما أن أهدافه المعلنة التي صرح بها السفير شحيحة، لكنه يأتي بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية قام بها رئيس المخابرات المصرية «عباس كامل» إلى السودان.

وأضاف السفير أن وفدا رفيع المستوى سيرافق «البشير» خلال زيارته لمصر، بحسب ما نقلته «الأناضول». 

ولفت «عبدالمحمود» إلى أن زيارة البشير للقاهرة «تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين».

ورجح السفير أن «تشمل أجندة القمة السودانية المصرية بالقاهرة الحراك الذى تواصل منذ لقاء أديس أبابا (بين البشير والسيسي) فى إطار جهود حل العقبات وتوطيد دعائم علاقات التعاون الثنائي». 

يذكر أن آخر لقاء بين «السيسي» و«البشير» كان على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، 27 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث اتفقا حينها على إنشاء «آلية تشاورية رباعية» بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين.

ووفقا للإعلان الرسمي عقب ذلك اللقاء، فإن الهدف المعلن لتلك الآلية هو التعامل مع القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر من آن إلى آخر اختلافات في وجهات النظر على خلفية قضايا خلافية، منها: «النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي»، و«الموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل».

ووصلت تلك الخلافات إلى ذروتها عندما أسفرت عن استدعاء السودان سفيره لدى القاهرة، لـ«التشاور»، في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، دون إعلان سبب واضح للاستدعاء آنذاك، قبل أن يعود إلى مصر قبل نحو 10 أيام.