المدينة - الخليج الجديد

طالب عدد من خريجات قسم الصحافة والإعلام بجامعة «جازان» بالسعودي، بتوفير فرص وظيفية مناسبة لهن، أو وقف الدراسة بالقسم تفاديا لزياردة عدد العاطلين عن العمل مستقبلا، خاصة بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على تخرجهن، دون توظيف، متسائلين عن جدوى الاستمرار في تخريج الدفعات المتتالية من الطالبات في الوقت الذي لم يتم توظيف خريجات السنوات الماضية.

وتقول «زهرة قصير» - خريجة قسم صحافة وإعلام بتقدير جيد جدًا- : «مرَّ على تخرجي ما يقارب الثلاث سنوات لم أترك مكانا إلا وقدمت طلبا للتوظيف فيه.. وأخيرًا قمت بتقديم أوراقي للجامعة التي تخرجت فيها ثلاث مرات متتالية ولكن دون جدوى من ذلك التقديم»، وتتابع متسائلة: «إذا كان مجالنا غير مطلوب في سوق العمل فلماذا يخرجون الكم الهائل من الطالبات لكي ينتهي بهن المطاف كما انتهى بي».

بينما تري بعض الطالبات أن «إغلاق قسم الصحافة هو الحل»، معللين ذلك أنه لا فائدة منه، وأن وجوده كملجأ لمن يريدون الدراسة في كورس بمصطلحات عربية، ومخزن للزج بذوي المعدلات الضعيفة.

وتساءلن: «إلى متى يستمر تضخيم قائمة البطالة من هذا القسم خصوصًا أنه لا توجد وظائف في الأفق، وفي حال توجه الخريجون للصحف يردون بأنه لا تتوفر لديهم وظائف شاغرة».

كما طالبن المسؤولين بالجامعة بإيقاف القبول في القسم ما لم تكن لديهم المقدرة على توظيف 50% علي الأقل من الخريجات كل سنة. مشيرين إلي أن الإعلام التربوي في «جازان»  يتطلب إعادة تأهيل، والقائمون عليه لا يقيمون أي ندوات أو مؤتمرات بالتعاون مع أي مؤسسة حكومية أخرى.

من جهته أوضح مصدر مسؤول في جامعة «جازان» أن الجامعة في طور إنشاء مركز لصحيفة الجامعة وصحيفة قسم الصحافة، وهو ما قد يساهم في حل جزء من الأزمة بتوظيف عدد من الخريجين والخريجات الممارسين للمهنة، في إشارة منه إلى أن الجامعة لا تعتزم إيقاف القبول في القسم.

وتحدث «محمد عطيفة» مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة التربية والتعليم بمحافظة «صبيا» بأن هناك حاجة ماسة لخريجي قسم الصحافة والإعلام من جامعة «جازان» في كل الإدارات التعليمية، ولكن كما هو معروف للجميع بأن التوظيف يكون عن طريق الخدمة المدنية.

وكانت وزارة الخدمة المدنية السعودية قد كشقت  قبل أيام عن ارتفاع أعداد المتقدمين على برنامج «ساعد» لاستقبال طلبات الراغبين في التوظيف على الوظائف المشمولة بلائحتي المستخدمين وبند الأجور، ليبلغ إجمالي المتقدمين 32369 متقدما ومتقدمة، منذ أن أطلقته الوزارة في منتصف مايو/أيار الماضي وحتي الاثنين الماضي.

يذكر أن عدد العاطلين عن العمل فى السعودية قد بلغ حوالي مليونين ونصف المليون شخص،  بحسب دراسة أعدتها «جامعة الأعمال والتكنولوجيا» بـ«جدة»، وذلك من أصل 4 ملايين يمثلون مجموع القوى العاملة في المملكة.