سوريا.. اتفاق لإجلاء مقاتلي «فيلق الرحمن» مع عائلاتهم من الغوطة

الجمعة 23 مارس 2018 08:03 ص

أعلن تلفزيون النظام السوري، الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع «فيلق الرحمن» الذي يسيطر على جنوب الغوطة الشرقية يبدأ تنفيذه صباح السبت، ويقضي بإخراج عناصر الفيلق مع عائلاتهم من عدد من البلدات والأحياء.

وقال المتحدث باسم «فيلق الرحمن»، «وائل علوان»، على صفحته عبر «تليغرام»، «بعد الصمود الأسطوري.. توصل فيلق الرحمن بعد مفاوضات مباشرة مع الروس إلى الاتفاق».

ويقضي الاتفاق، وفق تلفزيون النظام السوري، بنقل نحو 7 آلاف شخص من المقاتلين وعائلاتهم من بلدات زملكا وعربين وعين ترما، فضلا عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في محتافظة إدلب (شمال)، وذلك بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق.

وفي السياق ذاته، تواصل الجمعة خروج الدفعة الثانية من مقاتلي حركة «أحرار الشام» ومدنيين من مدينة حرستا التي عزلتها قوات النظام السوري في غرب الغوطة، وذلك بعد التفاوض على اتفاق الإجلاء بين الفصيل المعارض وروسيا.

ولليوم الثاني على التوالي، تجمعت منذ صباح الجمعة تباعاً حافلات محملة بالمقاتلين والمدنيين في منطقة تماس عند أطراف المدينة بانتظار اكتمال القافلة قبل أن تنطلق باتجاه إدلب في شمال غرب البلاد، حسب «فرانس برس».

ونقلت «فرانس برس» عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش يتسلم حاليا الأسلحة المتوسطة والثقيلة من حركة أحرار الشام».

وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما شمالا التي يسيطر عليها «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة، غير معروف مع استمرار المفاوضات فيها مع الجانب الروسي.

وتحت ضغط القصف الجوي، تجري حالياً مفاوضات بين روسيا ومسؤولين في مدينة دوما، وفق اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات التي لم يؤكد فصيل «جيش الإسلام» مشاركته فيها.

وقد تؤدي المفاوضات في دوما إلى اتفاق يقضي بتحويلها إلى «منطقة مصالحة» بعودة مؤسسات النظام إليها، وبقاء مقاتلي «جيش الإسلام» من دون دخول قوات النظام.

وأدت الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية إلى مقتل أكثر من 1600 مدني منذ 18 فبراير/شباط الماضي، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودفع القصف والمعارك أكثر من 87 ألف مدني للنزوح منذ 15 مارس/آذار باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وبقي أكثر من 30 ألفا في منازلهم في بلدات في جنوب الغوطة سيطر عليها الجيش، وفق المرصد السوري.

وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع قوات النظام إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب نهاية 2016.

  كلمات مفتاحية

الغوطة فيلق الرحمن جيش الإسلام تلفزيون النظام السوري اتفاق إجلاء سوريا

«جيش الإسلام»: لا تفاوض على خروجنا من دوما أو تسليم سلاحنا

التليفزيون السوري: «جيش الإسلام» اتفق على الاستسلام في دوما

اتفاق بإجلاء مقاتلين ومدنيين من دوما في الغوطة الشرقية