الدفعة الثانية من مسلحي جنوب الغوطة الشرقية تتوجه لإدلب

الأحد 25 مارس 2018 01:03 ص

بدأت الأحد عملية خروج الدفعة الثانية من المسلحين المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية إلى إدلب شمالي سوريا.

وتستعد 25 حافلة على متنها 1699 من المسلحين وأفراد عوائلهم غير الراغبين في تسوية أوضاعهم على أطراف المعبر الإنساني المقام في عربين، للخروج من الغوطة.

وخرجت الدفعة الأولى من المهجرين من جنوب الغوطة بموجب اتفاق توصل إليه فصيل فيلق الرحمن مع روسيا لإجلاء نحو سبعة آلاف شخص إجمالا من المدنيين والمقاتلين من بلدات عربين وزملكا وعين ترما، وكذلك من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

ووصلت الدفعة الأولى إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا الأحد، في حين يواجه الأهالي الذين بقوا في الغوطة مصيرا مجهولا تحت سيطرة قوات النظام.

وبحسب فضائية الجزيرة فإن قوات النظام تحتجز بعض أهالي الغوطة في أقبية في المناطق التي سيطرت عليها، كما نفذت اعتقالات وتصفيات ميدانية في تلك المناطق.

ويأتي التهجير من مناطق سيطرة فيلق الرحمن بعد تهجير أكثر من أربعة آلاف شخص من مدينة حرستا في الغوطة بينهم أكثر من 1400 مقاتل من حركة أحرار الشام يومي الخميس والجمعة بناء على اتفاق بين الحركة والجانب الروسي.

لكن فصيل جيش الإسلام، أكبر فصائل المعارضة في الغوطة، أكد أن مقاتليه لن يخرجوا من مدينة دوما التي يسيطر عليها.

وقال قائد جيش الإسلام «عصام بويضاني» عبر تسجيل صوتي بثه على الإنترنت إن فصيله ثابت ولن يخرج، معتبرا أن وجود مقاتليه قرب دمشق هو نصر للثورة السورية وإنه يجب الحفاظ على هذه القوة.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن روسيا تجري مفاوضات بشأن مدينة دوما مع لجنة مدنية معنية بالمحادثات في المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه يرجح أن تؤدي تلك المفاوضات إلى اتفاق لتحويل دوما إلى منطقة «مصالحة» لتعود إليها مؤسسات النظام مع بقاء مقاتلي جيش الإسلام من دون دخول قوات النظام.

وتأتي اتفاقات التهجير في إطار حملة دامية شنتها روسيا وقوات النظام على الغوطة بدءا من 18 فبراير/شباط الماضي، وقتل خلالها حوالي ألفي مدني.

ووفقا لإعلام النظام السوري فقد خرج أكثر من 105 آلاف مدني من الغوطة خلال نحو أسبوعين حتى مساء السبت.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق خفض التوتر، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب الغوطة روسيا فيلق الرحمن

«جيش الإسلام»: لا تفاوض على خروجنا من دوما أو تسليم سلاحنا

التليفزيون السوري: «جيش الإسلام» اتفق على الاستسلام في دوما

اتفاق بإجلاء مقاتلين ومدنيين من دوما في الغوطة الشرقية