شن «مجدي خليل» أحد قيادات أقباط المهجر، ومدير منتدي الشرق الأوسط للحريات، هجوما حادا على السعودية وآل سعود واتهمهم بأنهم سبب كل مشاكل مصر، وأنه لا نجاة لمصر إلا بالقضاء على الوهابية كما فعل «محمد علي باشا» في قضائه على الدولة السعودية الأولى.

وقال «خليل» الذي يعد أحد أبرز أفراد اللوبي الداعم لـ«السيسي» في واشنطن، إن كل المؤشرات تدل على سيطرة الملك «سلمان» الذي وصفه بـ«الوهابي المتشدد» على الوضع ليعزل كل الذين ساعدوا مصر في الفترة الماضية ويعين محلهم المتطرفين بالعائلة وبما ينذر بسوء قادم، جاء ذلك في مقال له بعنوان «مصر والسعودية: من محمد على إلى السيسى» والذي نشره عبر حسابه على «فيسبوك» ونقلته عدة مواقع إخبارية.

وزعم «خليل» أنه مع وفاة الملك «عبدالله» سيطر الجناح السعودي المحافظ بقيادة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» على السعودية، وانقلب الملك «سلمان» تماما على ميراث شقيقه الراحل «عبدالله» مانحا المناصب الكبرى للعناصر التي وصفها بالمتطرفة في العائلة السعودية.

وأضاف أن المصريين يخشون من فتح الملك «سلمان» الطريق للتصالح مع «الإخوان» على حساب مصر، على حد تعبيره.

وقال «خليل»: «في تقديري الشخصي، أن حال مصر لن ينصلح نهائيا إلا بالقضاء على هذا الاختراق الوهابي المخرب لمصر، فالحقبة السعودية هي كارثية على كل شئ في مصر والشرق الأوسط بل وعلى العالم كله.. ولن تعود مصر لروحها إلا بالتخلص من هذه الحقبة السوداء، على حد قوله.

وتناول «خليل» في مقاله المطول الذي وصفه مراقبون بـ«المليء بالأخطاء التاريخية» تطور الفكر الوهابي والدولة السعودية والتي زعم أنها قامت على الدم والإرهاب والقتل.

وكان «خليل» قد هاجم السعودية مؤخرا في تدوينة نشرها عبر حسابه علي فيسبوك، وأكد أن «السعودية بدون مصر لا شئ..وجيشها شبه معدوم الكفاءة..والمرتزقة الباكستانيون الذى اتفق بشأنهم الملك سلمان عندما كان وليا للعهد مع نواز شريف لا قيمة لهم»، على حد تعبيره. كما واصل فتح النار على المملكة بقوله: «أذكره بأنه كان هناك 10 آلاف جندى باكستانى فى السعودية عام 90 ولكنهم كانوا ولا شئ ولولا مساندة مصر للتحالف لكان فى المنطقة وضع آخر».

واختتم «خليل» تدوينته قائلا: «احسموا موقفكم فى السعودية، ومصر إذا خسرت ماديا من انسحابكم فإن السعودية قد تخسر وجودها ذاته».