موظف سابق بـ«كامبريدج أناليتيكا»: لعبنا دورا حاسما في «بريكست»

الأربعاء 28 مارس 2018 08:03 ص

أكد موظف سابق في شركة «كامبريدج أناليتيكا»، أنها لعبت دوراً حاسماً في التصويت لمصلحة انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي «بريكست»، في يونيو/ حزيران 2016.

وقال الموظف السابق بالشركة «كريستوفر وايلي» لصحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إن شركة «أغريغيت آي كيو» الكندية المرتبطة بـ «كامبريدج أناليتيكا» عملت مع الأخيرة لمساعدة حملة «مغادرة الاتحاد الأوروبي» لمصلحة الخروج، بحسب «أسوشييتد فرانس برس».

واعتبر «وايلي» أنه من دون «أغريغيت آي كيو» لما كان معسكر المغادرة فاز في الاستفتاء الذي حُسم بأقل من 2% من الأصوات.

ولفت إلى أن «التواصل بات مستحيلاً من دون منصات التواصل الاجتماعي، لكن لا بدّ من وضع ضوابط لها».

وروى «وايلي» مجريات ملتبسة لتوظيفه عام 2013 من شركة «اس سي ال»، المالكة لـ «كامبريدج أناليتيكا» والتي ساهم في تأسيسها.

وأشار إلى أن «سلفه مات في ظروف غامضة داخل غرفته في أحد فنادق نيروبي، فيما كان يعمل لحساب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا».

وأضاف «وايلي» أن الشركة الكندية المرتبطة بـ «كامبريدج أناليتيكا» طوّرت برنامجا إلكترونيا أُطلق عليه «ريبون»، واستخدمته لتحديد هويات ناخبين جمهوريين قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، داعيا إلى «إصلاح فيسبوك، لا حذفه».

وأكد تورط «ستيف بانون»، المستشار الاستراتيجي السابق لـ«ترامب»، مع الشركة البريطانية، مشيراً الى انه كان يقصد لندن «مرة في الشهر على الأقل»، وأن مجيئه حض «وايلي» على ترك منصبه.

من جهته، أعرب النائب في مجلس العموم البريطاني «داميان كولينز» عن ذهول، لرفض مؤسس موقع «فيسبوك»، «مارك زوكربرغ»، المثول أمام البرلمان للإجابة عن أسئلة مشرّعين في شأن اختراق «كامبريدج أناليتيكا» لبيانات حوالى 50 مليون مستخدم.

وجدد نواب بريطانيون طلبهم مقابلة «زوكربرغ» شخصيا، على خلفية فضيحة استخدام هذه البيانات في حملات سياسية، من بينها انتخاب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة.

في المقابل، عرض مؤسس «فيسبوك» إرسال مدير التكنولوجيا في الموقع «مايك شروبفر» أو مدير تطوير المنتجات «كريس كوكس» إلى لندن الشهر المقبل، لتقديم إجابات.

وعلّق رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية في البرلمان البريطاني «كولينز» قائلا: «سنكون سعداء جداً بدعوة كوكس لتقديم أدلة، لكن خطورة الاتهامات تعني أن من المناسب أن يقدّم زوكربرغ التوضيحات بنفسه إما عبر حضوره شخصياً وإما من خلال اتصال بالفيديو عبر الانترنت».

وأمهل الاتحاد الأوروبي «فيسبوك» أسبوعين للرد على أسئلة أثارتها الفضيحة، وسألت المفوضة الأوروبية للملفات القضائية «فيرا غوروفا»، في رسالة وجهتها إلى المديرة التنفيذية لعمليات «فيسبوك»، «شيرل ساندبرغ»، عن الخطوات التي تعتزم الشركة اتخاذها لمنع حدوث فضيحة مشابهة.

وطرحت «غوروفا» 5 أسئلة، بينها «هل تأثرت أيّ من بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي بالفضيحة؟» وأضافت: «في حال حدث ذلك، ما هي الطريقة التي تنوون من خلالها إبلاغ السلطات والمستخدمين بالأمر؟».

والأسبوع الماضي، بثت القناة الرابعة البريطانية تحقيقات تكشف علاقة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مع شركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية المتخصصة في استخدام أساليب غير أخلاقية منها الرشى والدعارة والترويج لأخبار كاذبة أثناء الحملات الانتخابية.

وكشف التحقيق عن جمع هذه الشركة بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع «فيسبوك» دون علمهم في إطار تطوير تقنيات لدفع الحملة الانتخابية لـ«ترامب».

ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» ما حدث بأكبر خرق في تاريخ «فيسبوك»، وهو ما دفع أعضاء في الكونغرس لطلب جلسة استماع للرئيس التنفيذي للشركة «مارك زوكربيرغ» للحصول على تفاصيل أكبر بشأن هذا الخرق، وكيف تغافلت «فيسبوك» عنه رغم تعلقه بحماية الخصوصية.

  كلمات مفتاحية

كامبريدج أناليتيكا فيسبوك بريكزيت حملة ترامب مجلس العموم البريطاني

الاتحاد الأوروبي: عقوبات صارمة للشركات إذا تكررت فضيحة «فيسبوك»

شركة مشبوهة وظفتها الإمارات لمهاجمة قطر تتفاخر بإنجاح «ترامب»