أكد الرئيس اللبناني «ميشال عون» أن علاقات بلاده مع السعودية «تعود إلى طبيعتها»، واصفا أزمة استقالة «سعد الحريري» من رئاسة الوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بـ«الحادث»، مشيرا إلى أن «شخصا قدم نصيحة سيئة» لولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» وقد تم استبعاده بعد ذلك.

وأعرب الرئيس اللبناني في تصريحات لشبكة «تي في 5 موند» الفرنسية الأحد، عن ارتياحه إزاء التقارب بين بلاده والسعودية التي جددت الجمعة قرضا بقيمة مليار دولار للبنان بعد خمسة أشهر على أزمة استقالة رئيس الوزراء «سعد الحريري».

وفي تعليق على الانتخابات التشريعية التي ستجري في لبنان في 6 مايو/أيار وستكون الأولى منذ 2009، قال «عون» إن قضية «الحريري» سيكون لها «حتما» تأثير على الاقتراع، معتبرا أنها «ستنمي لدى اللبنانيين شعورا قويا بالاستقلال وعدم القبول بالتدخلات الخارجية في شؤوننا».

وربطت تقارير إعلامية حادث احتجاز «الحريري» بوزير شؤون الخليج السعودي «ثامر السبهان».

ومع انعدام أية أسباب داخلية للاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة «سعد الحريري»، اتجهت الأنظار إلى «السبهان» ولقاءاته الأخيرة مع «الحريري»، خصوصا أن الأخير غرد في 31 أكتوبر/تشرين الأول قائلا بالحرف «اجتماع مطول ومثمر مع أخي دولة الرئيس سعد الحريري، واتفاق على كثير من الأمور التي تهم الشعب اللبناني الصالح، وبإذن الله القادم أفضل».