«بن سلمان» يختتم زيارته لفرنسا بعشاء مع «ماكرون»

الثلاثاء 10 أبريل 2018 01:04 ص

يختتم ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، اليوم الثلاثاء، زيارته الرسمية إلى فرنسا بلقاء وعشاء مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون».

ومن المتوقع أن يتحدث الزعيمان اللذان تناولا العشاء سويا الأحد في متحف اللوفر، أمام الصحافة بعد ظهر الثلاثاء من قصر الإليزيه، قبل عشاء رسمي يختتم زيارة للأمير استمرت ثلاثة أيام ووضعت تحت عنوان «الزيارة الدبلوماسية والثقافية» وتضمنت القليل من الاقتصاد.

وفي ظل الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط حيث تلعب الرياض دورا رئيسيا، لم يأت الأمير الذي يبلغ 32 عاما إلى باريس للقيام بأعمال تجارية وتوقيع شيكات، حتى إن الإليزيه أعلن الإثنين زيارة لـ«ماكرون» إلى السعودية «نهاية العام» لتوقيع عقود.

وسيعقد الوفد السعودي من دون ولي العهد من حيث المبدأ، لقاء مع أصحاب شركات فرنسيين، قد يؤدي إلى إبرام عقود تجارية، غير أن الأمير الشاب أمضى ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة حليفة السعودية التاريخية، حيث كان لديه وقت كاف لعقد اتفاقات وعقود.

وأعرب «ماكرون» و«بن سلمان» عن رغبتهما طي صفحة الماضي حيث كانت العلاقات الثنائية بين البلدين مقتصرة على العقود التجارية الكبيرة.

ومنذ الأحد، تمكن ولي العهد السعودي الذي قد يحكم المملكة لعقود بفعل صغر سنّه، من مناقشة الجانب الفرنسي في مواضيع استراتيجية في الشرق الأوسط، إضافة إلى النقاط الخلافية مع المواقف الفرنسية.

ووقع ولي العهد السعودي ووزيرة الدفاع الفرنسية «فلورنس بارلي» عددا من المذكرات والاتفاقيات للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين لتطوير القوات المسلحة السعودية.

جاء ذلك خلال اجتماع بين الجانبين، أمس الإثنين، في مقر إقامة «بن سلمان» بالعاصمة الفرنسية باريس، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وبحسب الوكالة السعودية، فقد شملت تلك الاتفاقيات «نقل وتوطين التقنية وفقا لرؤية المملكة 2030 وتوفير التدريب وخلق فرص وظيفية في البلدين، واستكمال الإجراءات اللازمة لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي لمحاربة التنظيمات الإرهابية».

وجرى خلال الاجتماع «استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الإستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم».

وكانت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية ذكرت أن زيارة «بن سلمان» الحالية إلى فرنسا لن يتمخض عنها إلا إبرام عدد ضئيل من العقود بين فرنسا والسعودية، معظمها يتعلق باتفاقات نوايا غير ملزمة.

ورأت «لوفيغارو» أن هذه الزيارة باتت دون المستوى، بالمقارنة مع الاتفاقيات الاستراتيجية الملزمة التي وقعها ولي العهد السعودي في بريطانيا والولايات المتحدة.

وكانت فرنسا قد ألغت زيارة مقررة لـ«بن سلمان» إلى محطة «ستاسيون إف»، وهي حاضنة ضخمة لمشاريع الأعمال، حيث كان من المقرر أن يلتقي عددا من أصحاب الشركات الناشئة هناك.

وتأتي زيارة «بن سلمان» لفرنسا في ظل تنامي الضغوط على الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، في الداخل من مشرعين وجماعات حقوقية بشأن مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران في اليمن.

ومن المتوقع أن توقع الثلاثاء رسميا شراكة بين باريس والرياض لتطوير منطقة العلا (شمال غرب المملكة) الغنية بالآثار والمناظر الخلابة لتصبح مجمعا سياحيا حيث ستكون فرنسا طرفا فاعلا.

وسيطر الشق الثقافي على الزيارة مع الاعلان عن اتفاق لتشكيل أوركسترا وطنية وإنشاء دار للأوبرا في السعودية ومشاركة المملكة في مهرجان كان السينمائي.

وبعد إنهاء زيارته الى فرنسا التي استمرت ثلاثة أيام، يتوجه ولي العهد السعودي إلى مدريد قبل العودة إلى المملكة، لتحضير قمة جامعة الدول العربية المقبلة في 15 أبريل/نيسان.

  كلمات مفتاحية

السعودية فرنسا باريس محمد بن سلمان ماكرون العلاقات السعودية الفرنسية

تزامنا مع زيارته.. دعوى قضائية ضد «بن سلمان» بفرنسا

شراكة سعودية فرنسية لتصنيع 39 سفينة 50% منها بالمملكة

بلومبرج: براجماتية ماكرون تساعد السعوديين على قلب صفحة خاشقجي