مصادر تكشف زيارة قادة فصائل ليبية مسلحة للسعودية

الأحد 15 أبريل 2018 01:04 ص

كشفت مصادر ليبية عن زيارات قام بها عدد من قياديي المجموعات المسلحة الليبية للعاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية.

ونقل موقع «العربي الجديد» عن المصادر قولها، إن الرياض استقبلت، أخيرا، كلا من قائد كتيبة «أبو بكر الصديق» في الزنتان (غربا)، «العجمي العتيري»، بالإضافة إلى قائد مجموعة قوة الردع الخاصة، الملازم «عبدالروؤف كاره»، والمعروف بانتمائه هو ومجموعته للتيار المدخلي السلفي؛ وقائد مجموعة «ثوار طرابلس»، الملازم «هيثم التاجوري»، الذي ينتمي رسيما لحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا).

وأوضحت المصادر أن «ما يجري في الرياض هو جهود أولية لجس نبض المجموعات المسلحة (غربا) خصوصا الموالية لحكومة الوفاق»، لافتة إلى أن «هذه الاتصالات تجرى بموافقة الحكومة».

وتوقعت المصادر أن «توجه دعوات لقادة مجموعات مسلحة أخرى، خصوصا ذات التوجه السلفي في مصراته والجنوب»، موضحة أن «الجهود السعودية قد تمضي قدما منفردة وقد يتم احتواؤها ضمن جهود القاهرة، التي تدعمها وترعاها بشكل مباشر فرنسا ودول كبرى أخرى».

وأوضحت أن «سعي الرياض للتواصل مع مجموعات مسلحة تحديدا في الغرب الليبي، لاسيما السلفية المقربة من التيار المدخلي، إشارة للقائمين على جهود توحيد مؤسسة الجيش في القاهرة، إلى أنها تمتلك مفتاح نجاح أو فشل تلك الجهود، كما أنها تشي بشكل واضح إلى غضبها من عدم تمثيلها في لقاءات القاهرة».

وتنتمي عدد من الكتائب القوية في الزنتان وطرابلس ومصراته ومدن أخرى إلى التيار المدخلي. وتعمل تحت مسميات عدة منها «جهاز قوة مكافحة الجريمة» في مصراته، الذي يعد من أقوى المجموعات المسلحة فيها، فضلا عن «قوة الردع الخاصة» في طرابلس وكتيبة «أبو بكر الصديق»، وفصائل أخرى في الزنتان ذات توجه سلفي مدخلي واضح.

كما أن قطاعا كبيرا من كتائب ومجموعات قوات الجنرال «خليفة حفتر» في بنغازي والمرج والبيضاء في الشرق والجفرة وسط الجنوب الليبي تنتمي، وبشكل معلن، للتيار المدخلي السلفي.

وخلال الأيام الماضية، تضاربت أنباء حول وفاة الجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» (75 عاما)، الذي يخضع للعلاج في إحدى المستشفيات بفرنسا.

ووفق مراقبين، فإن الأطراف الداعمة لـ«حفتر»، خاصة مصر والسعودية والإمارات، تخشى أن تقود وفاة الرجل إلى انشقاقات في جبهة الشرق الليبي؛ نظرا لكونه كان يملك كل الخيوط في يده، حيث خلق نفوذه بشكل شخصي عبر توافقات مع قبائل الشرق.

والشهر الماضي، أكدت مصادر عسكرية ليبية، فشل الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي التي عقدت بالقاهرة، بين قادة عسكريين وضباط موالين لحكومة الوفاق وآخرين تابعين لـ«حفتر».

وكانت مصادر مصرية في اللجنة الرئاسية المعنية بمتابعة الشأن الليبي، قالت إن هناك مقترحا مصريا إماراتيا بتوحيد القيادة السياسية والعسكرية في ليبيا.

وفي حال تم إقرار الاتفاق، سيتم دمج وزارة الدفاع الليبية في مجلس عسكري للجيش يقوده «حفتر»، الذي يتعين عليه وفق مصادر مصرية وليبية، أن يتعاون بشكل كامل مع حكومة الوفاق التي يترأسها «فائز السراج» ويُعترف بشرعيتها.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

التيار السلفي المدخلي الجيش الليبي حفتر اجتماعات القاهرة جس نبض

شرعنوا ممارسات حفتر.. الوفاق تبعد خطباء المدخلية من غريان

أوقاف بنغازي تشكل ميليشيا للقتال مع حفتر (وثيقة)