قال ناشطون ليبيون إن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا أصدرت قرارات بإبعاد عدد من الأئمة وخطباء ما يعرف بالتيار المدخلي السلفي في مدينة غريان، وذلك بعد تحرير المدينة من سيطرة قوات شرق ليبيا، بقيادة الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".
وأفاد شهود عيان بأن الإبعاد شمل بضعة أفراد هيمنوا على هيئة أوقاف مدينة غريان ومساجدها، خلال سيطرة قوات "حفتر" على المدينة لقرابة ثلاثة أشهر.
وأكد ناشطون أن هؤلاء الخطباء والأئمة دأبوا، خلال تلك الفترة، على توفير الغطاء الشرعي لممارسات قوات "حفتر"، بإعلان الفتاوى على المنابر و في المساجد بضرورة نصرة "حفتر" وقواته ومباركة هجومه على طرابلس وباقي مدن ليبيا.
وسيطرت قوت حكومة الوفاق على مدينة غريان الاستراتيجية، الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس، في مفاجأة مؤلمة وخسارة كبيرة لـ"حفتر"، حيث كان يعتمد على تلك المدينة كمركز للقيادة والسيطرة في معركته لاقتحام طرابلس.
ويعرف التيار المدخلي بولائه التام لمن يصفهم بولاة الأمور، بغض النظر عن سياساتهم واستبدادهم، ويهاجم أية محاولة لمعارضتهم.
