«مورو»: لا أمل في إصلاح علماء الشريعة للخطاب الإسلامي

الثلاثاء 17 أبريل 2018 06:04 ص

طالب نائب رئيس حركة «النهضة» التونسية «عبدالفتاح مورو» بالتوقف عن إظهار الأمل والرجاء بـ«علماء الشريعة»، معتبرا أنهم لا يصلحون لمهمة الإصلاح المطلوبة في الخطاب الإسلامي وعليهم البقاء في إنشغالاتهم الخاصة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي استضافته جزر المالديف بالشراكة مع «المنتدى العالمي للوسطية» تحت عنوان «دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلام».

وقال «مورو»، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس البرلمان التوسي، إن «خير أمة أخرجت للناس تعذر عليها اليوم أن تواصل لأنها تعاني من تخلف مزدوج وهي تابعة وليست متبوعة».

واعتبر أن «التصورات الوطنية والقومية والشيوعية وكذلك بعض النماذج الإسلامية كلها لم تفلح لسبب وحيد وهو أن وسيلة التلقي متعطلة»، مضيفا: «العطب الحقيقي في النخبة وفي تجاهل الواقع المتغير عندما يتعلق الأمر بالنصوص الأزلية».

وشدد على أن «ما فعله المتشددون ببساطة هو تنزيل رتبة الإسلام من دين عالمي كوني إلى مجموعة بلطجية يعتدون على الآخرين ويسفكون الدماء».

ورأى «مورو» أن «علماء الشريعة المتخصصين لهم شأنهم ومجالهم وهم لا يصلحون اليوم لقيادة المعركة من الداخل وهي المعركة التي تريد تفجير الإسلام من داخله»، داعيا إلى «التوقف عن الخوف من مؤامرة خارجية».

من جهته، قال الداعية العراقي «أحمد الكبيسي» لصحيفة «القدس العربي»، على هامش المؤتمر، إنه يدعو إلى «وقف الرهان على الإخوان المسلمين»، معتبرا أنهم «لم يقدموا لهذه الأمة شيئا يمكن أن يشكروا عليه».

ورأى «الكبيسي» أن «حسن البنا» أسطورة، معتبرا أن «قادة ورموز الإخوان العرب استثمروا فيها وتمتعوا بظلالها طوال الوقت لكن المؤسسة الإخوانية لم تقدم شيئا نافعا على صعيد تنمية الأمة وإصلاحها وإنقاذها».

فيما قدم رئيس المنتدى العالمي للوسطية «الصادق المهدي» ورقته التي تفصل سبعة أنواع من «الإرهاب»، معتبرا أن التصدي لتنظيم «القاعدة» أمريكيا بلغة «صليبية» ساهم في تقوية التنظيم.

ورأى أن «الإخلال بالتوازن الطائفي في العراق مع الاحتلال عاملان نتج عنهما ولادة تنظيم الدولة الإسلامية»، معتبرا أن «ما فجر الحركات الإرهابية هو التدخلات الخارجية في الشرق الاوسط وما يغذيها هو الاهتمام الدولي فقط بحرية (اسرائيل)».

وقال «المهدي» إن «بعض الظروف السياسية أدت إلى استغلال بعض النصوص في التراث الإسلامي لتبرير التطرف والتشدد»، ضاربا مثالا بتوصيف القتال في الإسلام هل هو مطلوب أم دفاعي فقط.

وشدد «المهدي» على أن «القتال دفاعي بامتياز في الإسلام ومعرفة التراتب الزمني لبعض النصوص والاحاديث النبوية مفيد جدا خصوصا تلك النصوص التي بنيت عليها أحكام في الشريعة».

يشار إلى أن المؤتمر استضافته وزارة الشؤون الإسلامية في المالديف بحضور 25 رمزا دينيا يمثلون 15 دولة عربية وإسلامية.

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح مورو نصوص أزلية الخطاب الإسلامي القتال في الإسلام الوسطية الإرهاب

«عبدالفتاح مورو»: «وجدي غنيم» ليس له قيمة بالنسبة لي

«المخرج مورو» يثير الجدل في تونس.. والشيخ يرد: قد أكون أسأت التقدير ولكني أحرجت