قال رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، «جمال عبدالرحيم»، إنه سيتم توقيع العقود الخاصة بمشروع الربط الكهربائي مع السعودية في يونيو/حزيران المقبل، ليتم البدء على الفور في تنفيذ المشروع.

وأوضح أن الجانب السعودي مازال يدرس بعض الجوانب الخاصة بالمشروع.

وأضاف أنه سيتم البدء في إنشاء محطات المحاولات الخاصة بالمشروع «بدر - المدينة - تبوك» منتصف العام الحالي عقب توقيع العقود، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتم تشغيل خطوط الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية مطلع عام 2021 بقدرة 3 آلاف ميغاواط.

وأكد أنه سيتم إنشاء محطة لتحويل الخطوط الهوائية والأرضية بأحدث نظام في مصر والعالم العربي DC «التيار المستمر» بأعلى كفاءة، مؤكدا أن محطات التحويلات القديمة تعمل بنظام AC «التيار المتردد».

ويهدف مشروع الربط الكهربائي أن تكون مصر محورا أساسيا فى الربط الكهربائي العربي، والذي يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.

ويبلغ طول خط الربط بين البلدين 1300 كيلومتر، ويربط بين الشبكتين الكهربائيتين الوطنيتين للبلدين انطلاقًا من مدينة «بدر» في مصر إلى مدينتي «تبوك» و«المدينة» السعوديتين.

وستلبي المحطة احتياجات أكثر من مليون منزل، ونتيجة لاختلاف أوقات ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية للبلدين خلال اليوم، سيساعد ربط الشبكتين على استقرار نقل الطاقة لتلبية ذلك الطلب، وفق صحف مصرية.

وتهدف الحكومة المصرية، إلى رفع قدرات خط الكهرباء بين مصر والسعودية، إلى نحو 3 آلاف ميغاوات من الطرفين، ومع الجانب الأردنى لـ2000 ميغاوات.

وتعد شبكتا الكهرباء بين مصر والسعودية من أكبر الشبكات في الوطن العربي، فيما تشارك مصر في منظومة الربط الكهربائي الخليجي.

وبذلك يصبح مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بعد تنفيذه أحد محاور الربط الكهربائي العربي الشامل، وتصل تكلفة المشروع إلى 1.6 مليار دولار، منها 610 ملايين دولار حصة الجانب المصري، بعد تدبير باقي التكلفة الاستثمارية للمشروع من عدة جهات عربية وإسلامية للتمويل.