يستعد المخرجان الكنديان «لوك كوتيه» و«باتريسيو انريكيز» لبدأ العمل على تصوير فيلمهما الجديد عن حياة المدون والناشط السعودي «رائف بدوي».

ويقوم المخرجان بالتصوير في مدينة «شيربوك»، كندا، حيث تستقرّ عائلة «بدوي» حاليا، لإنتاج فيلم يلخّص مسيرة المدوّن والناشط السعودي، الذي تحتجزه السلطات السعودية وحكمت عليه بالجلد ألف جلدة، حيث قضى الجزء الأول من العقوبة (50 جلدة) قبل أن تقرر إعادة محاكمته بعد رحيل العاهل السعودي الأسبق في يناير الماضي.

ووفقًا للتقديرات، ستتجاوز مدة الفيلم الساعة، من دون تحديد الجهة الذي ستعرضه بعد. لكن المخرجان أكدا لوسائل إعلامية كندية أنه يجب توثيق حقيقة سجن «رائف بدوي» الذي قضى يومه الألف في السجون السعودية قبل أيام.

ويقول المخرجان إن «العالم كله يضغط لإطلاق سراح بدوي ووقف جلده، ومع ذلك لا تجاوب، لذلك ربما لن يكون تأثير الفيلم كبيراً، لكن يجب أن ننفذه، على أمل أن نتمكّن قريباً من تصوير وصوله إلى مونتريال الكندية».

ويضيف المخرجان إن الفيلم «سيتطرّق إلى جوانب مختلفة من حياة بدوي، وبشكل خاص الحياة العائلية»، صوّرنا مع زوجته «إنصاف» التي قالت إنه عند إطلاق سراحه «تتمنى أن تذهب إليه بالسيارة، علماً أن قيادة المرأة للسيارة ممنوعة في المملكة».

ولم يحدّد المخرجان المدة التي سيستغرقها تصوير الفيلم، واكتفيا بالقول: «لدينا كل الوقت».

و«رائف بدوي» هو ناشط ومدون سعودي ومؤسس موقع الشبكة الليبرالية الحرة، تم اعتقاله من قبل السلطات في عام 2012، بتهمة الإساءة للدين الإسلامي من خلال الإنترنت، واتُهم بعدة قضايا من بينها الردة.

وحُكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، والجلد 600 جلدة، وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة، وذلك في 29 يوليو 2013، على خلفية هجومه على الهيئة والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية، وفي 7 مايو 2014 تم تعزيز الحكم إلى الجلّد 1000 جلدة، والسَجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية.

وبدأ تنفيذ حُكم الجلّد إبتداءً من 9 يناير/كانون الأول الماضي أسبوعياً لمدة 20 أسبوع إلا أن «بدوي» لم يقض سوي أسبوعا واحدا من عقوبة الجلد (50 جلدة)، قبل أن يتم تأجيل الجلد عدة مرات بسبب سوء حالته الصحية –وفقًا لما أعلنته السلطات في حينها-، قبل أن يتقرر إعادة محاكمته أوائل فبراير الحالي.