«رفسنجاني»: نتطلع إلى توحيد الرؤى والتعاون مع الملك «سلمان»

الثلاثاء 24 فبراير 2015 12:02 ص

قال «هاشمي رفسنجاني» الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام إن التعاون بين الرياض وطهران سينهي وجود الإرهابيين، متطلعا إلى إمكانية حل الكثير من القضايا بين البلدين بالعمل مع الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وأكد «رفسنجاني»في حوار مع وكالة «مهر» للأنباء إن «البرنامج النووي الإيراني سلمي وإن الفتوى التي أصدرها قائد الثورة الإسلامية حول حرمة امتلاك السلاح النووي تؤكد أن إيران لا تسعى إلى امتلاك برنامج نووي عسكري وعلى الغرب أن يفهم ذلك».

وأضاف قائلًأ: «عندما نريد استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فيجب على الوكالة الدولية أن تساعدنا وذلك حسب القوانين الدولية ويجب أن يكون حقنا محفوظاً؛ وهذا ما يسمى بالاتفاق الجيد، أما الاتفاق السيئ هو أن يكون هؤلاء يريدون تضييع حقوقنا أو منعنا من الاستفادة من حقوقنا».

وقال رداً على سؤال حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي تحتاجها إيران وهل يندرج ذلك تحت موضوع الاتفاق الجيد والاتفاق السيء قال «رفسنجاني»: «نعم، إذا كان هؤلاء عقلاء فنحن نحتاج أجهزة طرد مركزي أكثر من العدد الموجود، إن عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة لدينا الآن في نطنز وفوردو لا يلبي حاجة مفاعل بوشهر رغم أن الروس قد تعهدوا بتزويدنا بالوقود النووي، إننا نريد بناء مفاعلات أخرى ويجب أن نقوم ببنائها وهذا من حقنا ومصلحتنا ويجب أن نرفع قدرتنا على تخصيب اليورانيوم بموازاة ذلك».

وحول موضوع العلاقات الإيرانية السعودية ومسألة الإرهاب والاضطرابات التي تلف الشرق الأوسط والربط بين هذه المسألة وبين العلاقات الإيرانية السعودية قال «رفسنجاني»: «ليس فقط إيران والسعودية بل إن هناك الكثير من الدول في المنطقة تعاني من الأوضاع السائدة؛ لكن التنسيق بين إيران والسعودية سيحل الكثير من المشاكل، نحن ليست لدينا أطماع في سوريا والعراق والبحرين».

وصرح «رفسنجاني» قائلاً: «إن خلافاتنا مع السعودية أساسها شيء آخر، إن السعودية نظام وهابي لكننا شيعة وعندما كانت هناك صداقة بين إيران والسعودية استطعنا تجاوز هذا الخلاف وقلنا بأن الخلافات تخص العلماء وتحل بينهم ونحن يجب أن ندير شؤون الدولة».

وشدد على أن التعاون بين إيران والسعودية سينهي وجود الكثير من الإرهابيين، وأضاف: «إن الحرب السورية أنتجت تنظيم داعش، إن إيران والسعودية لديهما خلافات حول سوريا واليمن والبحرين والعراق ولبنان لكن يمكن للبلدين أن يتفاهما حول هذه الخلافات وتشكيل لجان لكل واحدة من هذه الخلافات وحل الخلافات عبر التفاهم في هذه اللجان».

ورداً على سؤال حول مستقبل الأوضاع في الشرق الأوسط أكد الرئيس السابق إنه متشائم تجاه مستقبل الأوضاع نظراً إلى القوة التي بات يمتلكها الإرهابيون، وأضاف أن: «هؤلاء يتمتعون بدعم دول مختلفة وأنهم الآن يحتلون ثلث سوريا وثلث العراق وشكلوا دولة لهم، كما اعتبر أن الأزمة في اليمن جدية وأن دول مجلس التعاون الخليجي كانت تريد إذناً للتدخل العسكري في اليمن».

وأضاف أن: «أفغانستان أيضاً لا تهدأ وهناك من يعتقد بأن الشيعة هم مهدورو الدم وهذا بالإضافة إلى الوضع في باكستان التي تشهد تفجيرات في المساجد».

وقال «رفسنجاني»: «نحن نستطيع أن نحل كل هذه المسائل مع الملك سلمان لكن يجب أن نوحد الرؤى ونتعاون بشكل موسع ويمكننا بدء العمل عبر الحكومة الإيرانية الجديدة والحكومة السعودية الجديدة ومن ثم التقدم نحو الأمام تدريجيا».

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية هاشمي رافسنجاني العلاقات السعودية الإيرانية

«القرضاوي» لـ«رافسنجاني»: ننتظر أفعال لا أقوال‎

تصريحات «رافسنجاني» تمثل استئناف العقلانية الشيعية المعتدلة

«رفسنجاني»: سب الصحابة أوصلنا إلى «الدولة الإسلامية»

«رفسنجاني» يدعو العاهل السعودي لوقف إعدام «النمر» تعزيزا لوحدة الشيعة والسنة

«رفسنجاني»: يمكن إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية إن توفرت الإرادة

«رفسنجاني» «يغازل» الرياض: الخلافات قابلة للحل ويمكن التعاون ضد «الإرهاب»