قال وزير التجارة والصناعة المصري، «طارق قابيل» إن جهود التنسيق والتشاور المستمر بين حكومتي مصر والسعودية، انعكست إيجابا على حركة التجارة البينية والتي تشهد نموًا ملحوظًا، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري السلعى بين البلدين خلال عام 2017 نحو 3 مليارات دولار.

جاء ذلك خلال رئاسة الوزير الوفد المصري في اجتماعات الدورة 16 للجنة الوزارية المصرية السعودية المشتركة التي تعقد بالعاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 1 مايو/آيار حتى 3 مايو/آيار الجاري، ويترأسها عن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار «ماجد القصبي»، وفقا لما نقلته مواقع إخبارية مصرية.

وأضاف الوزير المصري أن السعودية تأتي ضمن قائمة أكبر الدول العربية المستثمرة بالسوق المصرية خلال عام 2017 بإجمالي استثمارات بلغت 6.3 مليار دولار في 4274 مشروعًا، حيث تستحوذ الاستثمارات السعودية على نحو 22% من إجمالي الاستثمارات العربية في مصر، بينما بلغت الاستثمارات المصرية بالسوق السعودية حوالى 1.1 مليار دولار في 1043 مشروعًا.

ورأى «قابيل» أن الفترة الحالية تشهد متغيرات دولية اقتصادية وتجارية غير مسبوقة تتطلب المزيد من التكاتف والتخطيط والعمل المشترك بين مصر والمملكة كشريك استراتيجى مهم بالمنطقة، لافتا إلى ضرورة التوصل إلى آليات فعالة لإزالة المعوقات والعقبات التي قد تواجه التعاون الاقتصادي المشترك وطرح مبادرات جديدة تحقق المزيد من التقدم في العلاقات المصرية السعودية المشتركة في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

واعتبر أن اجتماعات اللجنة المشتركة تعكس حرص القاهرة والرياض على ترجمة كل المبادرات إلى مشروعات ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والسعودي على حد سواء، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات تستهدف خلق تواصل دائم بين مصر والمملكة للوصول إلى تفاهمات ترقى بالتعاون الاقتصادي نحو مستويات غير مسبوقة وتعزز العلاقات المصرية السعودية التي تعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون القائم على تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

ومن جانبه، أكد وزير التجارة والاستثمار بالمملكة العربية السعودي، «ماجد القصبي»، أن العلاقات المشتركة بين مصر والمملكة علاقات إستراتيجية وذات جذور تاريخية وحضارية كبيرة، مشيرًا إلى أن انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية تأتي للتأكيد على قوة ومتانة هذه العلاقات والسعي إلى تطويرها بهدف تلبية آمال وطموحات الشعبين المصري والسعودي.

وقال إن هناك توافقا في الرؤى بين مسؤولي الحكومتين لإحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتحقيق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وأشار «القصبي» إلى أهمية السوق المصرية كوجهة استثمارية متميزة للاستثمارات السعودية، لافتاً إلى أن  المرحلة المقبلة ستشهد دفعة في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الجانبين بما ينعكس إيجابًا على معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.