قال «خالد الفالح» الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية لـ«رويترز» إن من المتوقع أن تبدأ الشركة العمليات الأولية بمجمع التكرير الجديد في مدينة جازان الساحلية الذي تبلغ طاقته 400 ألف برميل يوميا في العام 2017.
ومصفاة جازان جزء من خطة تتكلف 20 مليار دولار لتطوير مدينة صناعية في جازان في جنوب غرب المملكة وتتضمن محطة للكهرباء طاقتها 4000 ميجاوات وميناء تجاريا.
وقال «الفالح» على هامش مؤتمر اقتصادي في جازان أمس الأربعاء، إن «أرامكو» تتوقع بدء تشغيل بعض الوحدات خاصة المرافق في عام 2017 لكن الاكتمال النهائي سيكون في 2018 وهذا ما هو مخطط له حتى الآن.
وأضاف أن أعمال التصميم تكاد تكتمل وأن أعمال الأساس تقوم بها بالفعل بعض شركات الإنشاء.
ومصفاة جازان التي تقدر تكلفتها بنحو 6 -7 مليارات دولار هي محور خطة أوسع لإنعاش الاقتصاد المحلي في إحدى أشد مناطق المملكة فقرا.
لكن مصادر صناعية قالت في نوفمبر/تشرين الثاني إن عملية إنشاء المصفاة الجديدة تأخرت بسبب نزاع بشأن العقود وهو ما أجل اكتمال البناء الذي كان مقررا أصلا في أواخر العام 2016.
وسوف تشرف «أرامكو» أيضا على بناء البنية التحتية للمدينة بما في ذلك محطة لتحلية المياه والطرق وأعمال المياه.
و«أرامكو» السعودية - شركة النفط الوطنية السعودية التي تسيطر على كافة تطوير وإنتاج النفط في البلاد - مملوكة للحكومة بنسبة 100%.
ثلاث مصاف نفطية عملاقة
وقال وزير البترول السعودي «علي النعيمي» يوم الأربعاء إن تطوير مدينة جازان الاقتصادية لن يتأثر بهبوط أسعار النفط. وأضاف أن عملية تطوير جازان مستمرة وسوف تمضي قدما.
وأعلن أن المملكة تقوم ببناء ثلاث مصاف نفطية عملاقة طاقتها التكريرية 1.2 مليون برميل نفط يومياً، لتصبح المملكة بعد إنشائها إحدى أكبر خمس دول في تكرير النفط في العالم، وثاني أكبر دولة مصدرة للمنتجات النفطية بعد الولايات المتحدة.
وقال النعيمي على هامش منتدى جازان الاقتصادي أمس: «الأسواق هادئة الآن... والطلب يتنامى»، واضطلع النعيمي بدور محوري في التحول الذي طرأ على سياسة «أوبك» خلال اجتماع تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما قررت المنظمة عدم تقليص الإنتاج. وتشير تصريحاته اليوم إلى رضاه عن نتائج ذلك القرار، إذ قال إن السوق في حاجة إلى فترة من الاستقرار. وقال عندما سأله الصحافيون أمس: «لا أود التحدث عن النفط، لأننا نريد الهدوء.. لا نريد أي شيء يخلق تقلبات في السوق».
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن المملكة تقوم حالياً بإنشاء ثلاث مصاف نفطية ضخمة في شرق وغرب وجنوب المملكة، منها مصفاة جازان، وتصل الطاقة التكريرية لهذه المصافي إلى 1.2 مليون برميل نفط يومياً. بانتهاء هذه المشاريع ستصل الطاقة التكريرية للمملكة إلى 3 ملايين برميل يومياً، لتصبح المملكة إحدى أكبر خمس دول في العالم في تكرير النفط، وثاني أكبر دولة مصدرة للمنتجات النفطية المكررة بعد الولايات المتحدة، مع استمرارها كأول دولة مصدرة للنفط الخام في العالم.
وتضخ البلاد حاليا نحو 9.7 مليون برميل يوميا، تصدّر منها نحو 6.9 مليون برميل يوميا.