أوضح مراقبون أن ثورة النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية ساهمت في مضاعفة إنتاج البلاد من النفط بشكل غير مسبوق، إلا أنهم أشاروا إلى أن تقنية استخراج هذا النوع من النفط تشوبها مخاطر كبيرة.

وأكدت تقارير إخبارية، أن عدد حفارات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة، واصل تراجعه للأسبوع الثاني عشر على التوالي ليصل التراجع إلى مستوى قياسي في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط.

ونقلت وكالة «بلومبرغ للأنباء الاقتصادية»، أمس الجمعة، عن تقرير لمؤسسة «بيكر هيوز» القول إن عدد الحفارات التي خرجت من الخدمة هذا الأسبوع، بلغ 33 حفارة، ليصل بذلك إجمالي الحفارات العاملة في حقول النفط إلى 986، ولينخفض عددها إلى أقل من 1000 حفار لأول مرة منذ يونيو/حزيران 2011.

وانخفض عدد الحفارات العاملة في حقول الغاز إلى 280، ليبلغ إجمالي الحفارات التي خرجت من الخدمة في حقول النفط والغاز 43، في أسبوع واحد، ولينخفض عدد الحفارات العاملة إلى 1267.
وفقدت الولايات المتحدة أكثر من ثلث الحفارات العاملة، في الأشهر الأربعة الأخيرة، في تراجع غير مسبوق في مجال التنقيب عن النفط، وفي تهديد جدي لازدهار قطاع الغاز الصخري في الولايات المتحدة في مطلع 2015.

وأدى انخفاض أسعار النفط، إلى إلغاء آلاف الوظائف في قطاع النفط والغاز، بعد إلغاء استثمارات بحوالي 86 مليار دولار، بسبب المنافسة التي تواجهها شركات النفط الأمريكية المحلية من شركات النفط في الخارج.

يُذكر أن بيانات مؤسسة «بيكر هيوز» حول الحفارات العاملة، أصبحت مؤشرا مثيرا للجدل بين المتابعين لقطاع النفط الأمريكي.

ويعود ذلك إلى حقيقة أنه بانخفاض عدد الحفارات العاملة، فمن المنطقي أن يتراجع عدد الآبار الجديدة، ويتراجع الاكتشاف الجديد ويتباطأ الإنتاج، ما يمثل نبأ سارا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية التي تراجعت 50% منذ يونيو/حزيران العام الماضي.

ولكن في الوقت ذاته، تشير المعطيات إلى استمرار إنتاج النفط الأمريكي في الارتفاع رغم خروج حوالي 589 حفارةً من الخدمة، في 12 أسبوعا، ما يعني أن الكفاءات الجديدة في مجال حفر آبار النفط وضخّه في أمريكا، تجعل من مؤشر عدد الحفارات العاملة، مُضللا حول وضع القطاع الفعلي.

ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، سيكون الإنتاج الأمريكي من النفط في 2015، في حدود 9.3 ملايين برميل يوميا، وهو ما يمثل أعلى مستوى له منذ 1972 رغم انخفاض عدد الحفارات إلى أقل مستوى منذ نحو 4 سنوات.